أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن طائرات إسرائيلية مسيرة ألقت أربع قنابل يدوية بالقرب من جنود حفظ السلام التابعين لها، أثناء قيامهم بإزالة حواجز طرق تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة في قرية كفركلا جنوب لبنان، صباح الثلاثاء.
وقالت اليونيفيل في بيان اليوم الأربعاء: “يُعد هذا الهجوم أحد أخطر الاعتداءات على أفراد اليونيفيل وممتلكاتها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي.”
وأشارت القوة الدولية إلى أن الحادث وقع في منطقة حساسة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، مما يثير مخاوف من تجدد التوترات الأمنية في الجنوب وفق رويترز.
خلفية عن اليونيفيل
تم إنشاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عام 1978 بقرار من مجلس الأمن الدولي، وذلك عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان. وتتمثل مهامها الأساسية في:
مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
دعم الجيش اللبناني في بسط سلطته على الجنوب.
ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاعات.
تسهيل العودة الآمنة للسكان النازحين.
بعد حرب يوليو/تموز 2006، عزز مجلس الأمن ولاية اليونيفيل وزاد عدد قواتها بشكل كبير، ليصل إلى نحو 10 آلاف جندي من دول مختلفة، ينتشرون على طول الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.
توتر مستمر على الحدود
يأتي الهجوم الأخير في ظل تزايد التوترات على الحدود، حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله التهديدات والتحركات العسكرية، بينما تحاول اليونيفيل الحفاظ على الاستقرار ومنع الانزلاق نحو مواجهة أوسع.