أخبار

انتصارات المقاومة الإيرانية  في الداخل والخارج تزرع الأمل في قلب الظلام

ورغم كل مظاهر القمع والتعاسة، لم يستسلم الشعب الإيراني لقدر البؤس.على العكس، حول كثير من الإيرانيين الفرح إلى شكل من أشكال المقاومة اليومية، وجعلوا من المناسبات الاجتماعية والسياسية فرصة لتحدي الحزن المفروض عليهم.
الاحتجاجات التي تجتاح المدن ليست فقط صرخة ضد الفقر أو انقطاع الكهرباء، بل هي أيضاً بحث عن كرامة مفقودة وسعادة مسلوبة.
ما يميز المشهد الإيراني في الأشهر الأخيرة هو تزامن هذه الانتفاضات مع انتصارات سياسية غير مسبوقة للمقاومة الإيرانية في المحافل الدولية.
ففي الوقت الذي يزداد فيه القمع في الداخل، حققت المقاومة انتصارات تاريخية في البرلمانات الأوروبية والأمريكية، حيث تبنّى مئات النواب في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والكونغرس الأمريكي بيانات تدعم حق الشعب الإيراني في الحرية وتدين قمع النظام.
هذه الإنجازات لم تكن مجرد مكاسب رمزية، بل أرسلت رسالة قوية للنظام بأن العالم لم يعد يتغاضى عن جرائمه، وأن صوت الشعب الإيراني يجد صداه في العواصم الكبرى.
اليوم، يدرك الإيرانيون أن السعادة الحقيقية لا تأتي بوثيقة حكومية أو شعار رسمي، بل هي ثمرة الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
إنهم يؤمنون أن الفرح سيعود إلى إيران عندما يسقط جدار الخوف، وتتحقق المطالب الشعبية في التغيير الجذري.
في هذا الظلام، يبقى الأمل مشتعلاً في عيون من يرفضون الاستسلام، ويواصلون الكفاح من أجل غدٍ أفضل، حيث يكون الفرح حقاً لا جريمة، والسعادة واقعاً لا حلماً بعيد المنال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى