ذكر تقرير نشرته اليوم جريدة اندبندنت عربية أن مصرف سوريا المركزي يدرس مقترحًا لطباعة عملة سورية جديدة، بعد تلقيه عروضاً من شركات في تسع دول، أبرزها بريطانيا، الولايات المتحدة، النمسا، ألمانيا، والإمارات، بحسب ما صرح به حاكم المصرف عبدالقادر حصرية .
وأكد حصرية أن طباعة العملة لا تزال في طور الدراسة، وتتطلب توافر ظروف اقتصادية وفنية مناسبة، في وقت تعمل فيه سوريا على إعادة تفعيل نظام “سويفت” لتسهيل التحويلات الخارجية وتحفيز التصدير وخفض تكلفة الاستيراد.
خبراء مصرفيون أكدوا أن إصدار عملة جديدة ليس حلاً سحرياً بل يجب أن يترافق مع إصلاحات اقتصادية شاملة، محذرين من تكرار سيناريوهات مأساوية كزيمبابوي وفنزويلا في حال غياب خطط واضحة ومتكاملة.
في المقابل، شدد الحاكم السابق للمركزي دريد درغام على ضرورة إعداد خطة دقيقة لسحب العملة القديمة وتحديد الفئات الجديدة بما يتلاءم مع البيئة الاقتصادية والتجارية، إلى جانب الإسراع في تنظيم الدفع الإلكتروني والتشريعات الرقمية.
ورأى اقتصاديون أن تبديل العملة يمثل خطوة استراتيجية لإعادة الثقة بالنظام النقدي، لكنه يحتاج إلى بيئة مستقرة وسياسات دقيقة لضبط الكتلة النقدية وتحقيق الشفافية، خاصة مع التدهور الكبير في قيمة الليرة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
ختاماً، أشار متخصصون إلى أن تسريع إجراءات الإصلاح المالي وتوسيع نطاق الدفع الإلكتروني قد يكون بديلًا أكثر فاعلية من اللجوء إلى طباعة أوراق نقدية جديدة، مطالبين بخطة إصلاح اقتصادي شاملة تتجاوز الإجراءات الظرفية.