الأمة| تسببت ضربة أوكرانية بطائرة مسيرة يوم السبت في انفجار هائل في مستودع للذخيرة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، مما أجبر على إخلاء منازل مجاورة في أحدث هجوم منذ أن ألغت موسكو صفقة حبوب تاريخية وسط جهود كييف الطاحنة لاستعادة أراضيها المحتلة.
أدى الهجوم على المستودع في وسط شبه جزيرة القرم إلى تصاعد أعمدة ضخمة من الدخان الأسود، وجاء بعد خمسة أيام من ضرب أوكرانيا جسرًا رئيسيًا يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها بشكل غير قانوني في عام 2014، وبعد أن علقت موسكو اتفاقًا في زمن الحرب سمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها بأمان عبر البحر الأسود.
قال سيرجي أكسيونوف، رئيس شبه جزيرة القرم المعين من قبل الكرملين، في منشور علي تليجرام إنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في الغارة، لكن السلطات كانت تقوم بإجلاء المدنيين في دائرة نصف قطرها 5 كيلومترات من موقع الانفجار.
واحتفى الجيش الأوكراني بالضربة، قائلاً إنه دمر مستودعًا للنفط ومستودعات عسكرية روسية في أوكتيابرسك، في منطقة كراسنوهفارديسك في شبه جزيرة القرم، على الرغم من عدم تحديد الأسلحة التي استخدمها.
https://twitter.com/NatheerAlkatip/status/1682693942620348416?t=T3xPaJs2ixS7I0aJeczpzg&s=19
ونشرت قناة إخبارية في شبه جزيرة القرم مقاطع فيديو يوم السبت تظهر أعمدة من الدخان تتصاعد فوق أسطح المنازل والحقول بالقرب من أوكتيابرسكي، وهي مستوطنة صغيرة بجوار مستودع نفط ومطار عسكري صغير، فيما دوي دوي الانفجارات في الخلفية. في أحد مقاطع الفيديو، يمكن سماع رجل يقول إن أصوات الدخان والانفجار قادمة من اتجاه المطار.
وتأتي الضربة خلال أسبوع هاجمت فيه أوكرانيا جسر كيرتش وروسيا، فيما وصفته بـ “الانتقام” للهجوم على الجسر، حيث قصفت مدن الموانئ في جنوب أوكرانيا، مما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية بما في ذلك محطات الحبوب والنفط.