تشهد الأوساط السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة انقسامًا واضحًا حول جدوى توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران في ظل التصعيد الإقليمي الحالي.
فبينما يدفع بعض صقور الإدارة وخبراء الأمن القومي باتجاه عمل عسكري لـ”ردع طهران وكبح تهديداتها”، يحذر مسؤولون سابقون ونواب ديمقراطيون من تداعيات كارثية قد تجرّ واشنطن إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأفادت شبكة “سي إن إن” أن البيت الأبيض لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد، في حين أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى وجود تباين بين وزارة الدفاع (البنتاغون) التي تفضل التهدئة، وبعض مستشاري الرئيس الذين يرون أن “إيران تجاوزت الخطوط الحمراء”.
في المقابل، يعارض عدد من أعضاء الكونغرس أي تصعيد أحادي دون العودة إلى التشريع، معتبرين أن “التدخل العسكري غير المدروس قد يقوّض التحالفات ويضر بمصالح الأمن القومي الأمريكي”، وفق ما قال السيناتور بيرني ساندرز في بيان رسمي.
ويأتي هذا الجدل وسط تحركات عسكرية أمريكية مكثفة في الخليج، تزامنًا مع تحذيرات إسرائيلية من تنامي الدعم الإيراني لفصائل مسلحة في المنطقة، مما يزيد من الضغط على إدارة الرئيس ترامب لاتخاذ موقف واضح بين الدبلوماسية والقوة.
