الأمة: أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة “اوشا “ تقريرا عن الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة قال فيه :
النقاط الرئيسية:
-منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير، قتلت القوات الإسرائيلية 34 فلسطينيًا، من بينهم ستة أطفال، في الضفة الغربية
. ويشمل هؤلاء 12 فلسطينيًا قُتلوا منذ بداية العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/يناير.
– أسفرت زيادة كبيرة في هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم عن إصابة 17 فلسطينيًا على الأقل وإلحاق الأضرار بمبانٍ متعددة، بما فيها منازل ومركبات، خلال الأسبوع الماضي.
– تعوّق القيود المشددّة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على التنقل في شتّى أرجاء الضفة الغربية،
والتي تتسم بإغلاق الطرق وفترات التأخير طويلة على الحواجز وتركيب بوابات جديدة على مداخل القرى، قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية وإلى أماكن عملهم.
-تشهد إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهورًا بسبب الأزمة المالية والقيود المفروضة على الوصول
، إذ بات 68 في المائة من نقاط الخدمات الصحية لا تملك القدرة الآن على العمل لمدة تزيد عن يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، ولا تعمل المستشفيات إلا بما نسبته 70 في المائة من قدراتها.
آخر المستجدّات بعد يوم 20 كانون الثاني/يناير 2025:
في 21 كانون الثاني/يناير، أعلن الجيش الإسرائيلي بداية عملية «السور الحديدي» في جنين، والتي شهدت إطلاق النار من الطائرات المروحية وشنّ الغارات الجوية، إلى جانب العمليات التي تنفّذها القوات البرّية.
وشُنّت غارات جوية متعددة على مدينة جنين ومخيمها والمواقع القريبة منهما.وأكدت وزارة الصحة مقتل 12 فلسطينيًا وإصابة 50 آخرين على الأقل.
ووفقًا لوزارة الصحة، تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفى جنين الحكومي، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطرق المحيطة به.
وبات المرضى والطواقم الطبية والمرافقون محاصرين داخل المستشفى، ولا يستطيعون مغادرته. ودُمرت الطرق المؤدية إلى المستشفى، ويغلق الركام مدخله، مما يحول دون إيصال المواد الغذائية والإمدادات الطبية والضروريات الملحة .
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية عرقلت حركة سيارات الإسعاف التابعة لها. وثمة 600 شخص تقريبًا، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى يلتمسون المأوى داخل مرافق مستشفى جنين الحكومي الآن ولا سيما في ساحته.
وترزح منشآت هذا المستشفى تحت أعباء هائلة، ولا تملك القدرة على تقديم ما يكفي من المأوى أو الغذاء للأشخاص المهجرين. وتواصلت العملية في تعنّك (جنين
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية 14-20 يناير:
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، وأصابت 99 آخرين، من بينهم 26 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وحتى يوم 20 كانون الثاني/يناير، قُتل ما مجموعه 22 فلسطينيًا وأربعة إسرائيليين، من بينهم جندي، في الضفة الغربية خلال أحداث لها صلة مباشرة بالنزاع منذ مطلع سنة 2025.
في 14 كانون الثاني يناير، أفضت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل ستة فلسطينيين، من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا وإصابة اثنين آخرين، في مخيم جنين للاجئين.
في 15 كانون الثاني/يناير، قُتل ستة فلسطينيين جرّاء غارة جوية إسرائيلية على حيّ الدمَج بمخيم جنين. وأشارت التقارير المحلية إلى أن أحد القتلى فلسطيني كان قد أُصيب خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الفلسطينية والفلسطينيين المسلحين في المخيم.
في 19 كانون الثاني/يناير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فتًى فلسطينيًا يبلغ من العمر 15 عامًا في قرية سبسطية في نابلس.
ووفقًا لمكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني والبلدية، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية، حيث كانت مجموعة من الفتية الفلسطينيين يوجهون إضاءة الليزر نحو تلك القوات، التي أطلقت النار باتجاههم.وأفادت المصادر المحلية ومنظمات حقوق الإنسان بأنه لم تقع أي مواجهات في أثناء الاقتحام.
في 20 كانون الثاني يناير، قُتل جندي إسرائيلي وأُصيب أربعة آخرون في انفجار جهاز تفجيري ارتجالي خلال أعمال الدورية التي كانوا ينفّذونها في طمون، طوباس.
في 18 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى أن رجلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 22 عامًا من مخيم الدهيشة ببيت لحم توفي وهو رهن الاحتجاز الإداري.
يتعرض الفلسطينيون لعمليات الاحتجاز الجماعي على يد القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. ففي إحدى الأحداث التي وقعت في 20 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية احتجزت أكثر من 60 فلسطينيًا لمدة خمس ساعات على الأقل خلال اقتحام بلدة عزون في قلقيلية.
واقتحمت هذه القوات البنايات السكنية والمحلات التجارية والمساجد. كما أشارت التقارير إلى أحداث أخرى شهدت احتجاز العشرات من الفلسطينيين في قرى وبلدات في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
تفرض السلطات الإسرائيلية قيودًا مشددة على الوصول في شتّى أرجاء الضفة الغربية، مما يعوق تنقّل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية وإلى أماكن عملهم.
ولا تزال بعض الحواجز المقامة على الطرق الرئيسية مغلقة، وركبت القوات الإسرائيلية بوابات جديدة على مداخل القرى وأغلقت بعض الطرق الثانوية البديلة بالمتاريس والسواتر الترابية.وثمة تجمعّات سكانية، مثل مخيم العروب للاجئين، باتت معزولة عن المدن الرئيسية،
وفقًا لمجموعة الصحة، تؤثر الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية على التنقل تأثيرًا شديدًا على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية
فتراجع القدرة على دفع رواتب العاملين الصحيين أو توريد اللوازم والمعدات الطبية قلص إلى حد كبير من قدرة المنشآت الصحية على العمل بكامل طاقتها. 2024.
ولا تتسبب هذه العراقيل في تأخير نقل المرضى إلى المستشفيات فحسب، بل تفرض التحديات أمام إيصال اللوازم الطبية والوصول إلى الرعاية الطبية التخصصية.
وفي محافظة قلقيلية، وصل مئات المستوطنين على متن حافلات واقتحموا قرى جينصافوط والفندق وحَجة، وأضرموا النار في المنازل وغيرها من المباني والمركبات.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أطلق أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية النار وأصاب مستوطنين إسرائيليين بجروح بالغة بعدما هاجماه برذاذ الفلفل الحار قرب قرية الفندق
. وفي جينصافوط، أضرم المستوطنون النار في ثلاثة منازل وحضانة أطفال وورشة نجارة وخمس مركبات على الأقل. وفي قرية الفندق، أُحرقت مركبة ولحقت الأضرار بمنازل ومحل تجاري بسبب إلقاء الحجارة عليها.فطنون وأضرموا النار في غرفة زراعية.
وفي عين سامية، ألقى عشرات المستوطنين، الذين كانوا بعضهم مسلحًا، الحجارة مما أدى إلى تحطيم زجاج النوافذ، وأحرقوا ثلاث سيارات وكشكًا.
في محافظة نابلس، اقتحم المستوطنون قرى بورين وقُصرة وحواّرة ويتما في أحداث منفصلة بين يومي 14 و18 كانون الثاني/يناير.ففي يتما، اعتدى المستوطنون على فلسطيني من ذوي الإعاقة وأصابوه بالحجارة ورذاذ الفلفل الحار، وهو جالس أمام منزله.
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 14 مبنًى يملكها الفلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل
وتشمل عمليات الهدم طريقًا معبدًا يربط ثلاثة منازل في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية بالطريق الرئيسي و13 منزلًا آخر في المنطقة “ج”ولم تسجل أي عمليات للتهجير خلال هذا الأسبوع، ولكن لحقت الأضرار بأكثر من 80 شخصًا، بمن فيهم 35 طفلًا، بسبب أحداث الهدم.