أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة “اوشا” تقريرا حول الاوضاع في الضفة الغربية قال فيه :
النقاط الرئيسية :
-أتلف المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 700 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون، ومعظمها من أشجار وأشتال الزيتون، في ثلاثة مواقع بالضفة الغربية في غضون ثلاثة أيام.
-هُجّرت ثلاث أسر بدوية فلسطينية، تضم 14 فردًا من بينهم ثمانية أطفال ومسنّان، كانت تقيم على مشارف قرية نعلين (رام الله)، وأفادت هذه الأسر بأن عنف المستوطنين هو السبب الرئيسي.
-منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر نحو 300 أسرة فلسطينية، تضم 1,757 فردًا من بينهم 855 طفلًا، من التجمعات البدوية وغيرها من التجمعّات الرعوية الفلسطينية،
لسبب رئيسي يرجع إلى هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.
في سنة 2024، طرأت زيادة حادة على نسبة المباني التي هُدمت في القدس الشرقية على يد أصحابها بعدما استلموا أوامر بهدمها من السلطات الإسرائيلية.
آخر المستجدّات بعد يوم 2 من ديسمبر..
في 3 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن غارة جوّية إسرائيلية استهدفت مركبة في عقابا (طوباس)، مما أسفر عن مقتل فلسطينييْن وإصابة آخر.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى التركي، الذي نُقل الضحايا الثلاثة إليه، وأغلقت مداخله وأطلقت النار في داخله، بما فيه قسم الطوارئ، مما سبّب حالة من الذعر والأضرار على نطاق واسع.
واحتُجز ما لا يقل عن خمسة من أفراد الطواقم الطبية، بمن فيهم طبيب، وخضعوا للتحقيق لمدة ساعة على الأقل، في الوقت الذي بحثت القوات الإسرائيلية فيه عن الفلسطيني المصاب الذي كان قد نُقل بالفعل إلى مستشفى آخر عقب وصوله.
وبذل مكتب التنسيق والارتباط اللوائي الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر الجهود لتأمين الإفراج عن العاملين الطبيين المحتجزين.
في 3 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن حراس المستوطنات الإسرائيلية أطلقوا النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا وقتلوه قرب منزله في سلوان (القدس).
وحسبما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كان الفتى يلقي الحجارة على المركبات المارة. ووفقًا للمصادر المحلية، مرّ حراس المستوطنات الإسرائيلية من حي عين اللوزة وأطلقوا النار باتجاه منازل الفلسطينيين.
مما أدى إلى إصابة الفتى. وبعد ذلك بوقت قصير، وصلت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة واعتقلت الفتى المصاب. وأُعلنت وفاة الفتى في وقت لاحق واحتُجز جثمانه.
في 4 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير الأولية بأن المستوطنين الإسرائيليين أصابوا رجلًا فلسطينيًا وأفرادًا من القوات الإسرائيلية خلال اقتحام حوارة وبيت فوريك (نابلس).
وخلال هذه الهجمات، أضرم المستوطنون النار في عدد من المنازل والمركبات في هذين التجمعين السكانين.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية الفترة 26نوفمبر-2 ديسمبر..
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين وأصابت 27 آخرين، من بينهم سبعة أطفال، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وأُصيب ثمانية إسرائيليين، من بينهم أربعة جنود، نتيجة لهجوم نفذه مسلّح فلسطيني في الضفة الغربية. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يرجى الاطلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية.
ووقعت جميع الأحداث التي أسفرت عن مقتل هؤلاء الفلسطينيين وغيرها من الأحداث الرئيسية حسبما يلي:
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا نفذ هجومًا بإطلاق النار أسفر عن إصابة أربعة مستوطنين إسرائيليين وأربعة جنود إسرائيليين في محطة للحافلات قرب مستوطنة أريئيل.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أوقف الرجل الفلسطيني (وهو من قرية عينابوس، نابلس) مركبته على جانب الطريق قرب محطة الحافلات وأطلق النار على الحافلة الإسرائيلية. وردًا على ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه واحتجزت جثمانه.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وأصابت فتى فلسطينيًا واعتدت جسديًا على فتى آخر وأصابته بجروح في قرية عصيرة القبلية، جنوب غرب نابلس.
ووفقًا لرئيس المجلس القروي، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وألقى الفلسطينيون الحجارة على المركبات العسكرية، ثم أطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحيّة على ملقي الحجارة.
وأصابت تلك القوات فتى يبلغ من العمر 15 عامًا بعيار ناري في ساقه واعتدت جسديًا على فتى يبلغ 16 عامًا من عمره. ونقلت الفرق الطبية في المنطقة الفتيين المصابين إلى المستشفى.
في 1 كانون الأول/ديسمبر، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين خلال عملية شهدت شنّ غارات جوية وتبادل إطلاق النار بينها وبين مسلّحين فلسطينيين في قرية صير (جنين).
واستمرت العملية لنحو سبع ساعات، حيث قصفت القوات الإسرائيلية خلالها المسلّحين الفلسطينيين قرب مغارة على مشارف القرية. وأفاد مكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني ووزارة الصحة بأن القوات الإسرائيلية احتجزت جثامين الفلسطينيين الأربعة.
وأشارت الطواقم الطبية إلى أن القوات الإسرائيلية منعتها من الوصول إلى المنطقة المستهدفة. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان القتلى سقطوا بسبب غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية أم في أثناء تبادل لإطلاق النار.
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 45 حادثة ارتبطت بالمستوطنين وألحقت الأضرار بالفلسطينيين، بما فيها 21 هجمة أسفرت سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما.
وفي الإجمال، أُصيب فلسطينيان على يد المستوطنين الإسرائيليين وستة آخرون على يد القوات الإسرائيلية خلال هذه الهجمات. وأُصيب خمسة جنود إسرائيليين في هجومين منفصلين نفذهما فلسطينيون، إذ أُصيب أربعة بالذخيرة الحيّة وواحد بالحجارة.
ووقعت أربع حوادث ألحقت الأضرار بالفلسطينيين في سياق موسم قطف الزيتون، مما أسفر عن إتلاف نحو 700 شجرة وشتلة، معظمها من أشجار وأشتال الزيتون.