باحثون: دور الصين البناء في عالم متغير واضح في مؤتمر ميونخ للأمن
فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن الحادي والستين

اختتمت فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن الحادي والستين اليوم الأحد، حيث ظهرت خلافات داخل التحالف عبر الأطلسي على مدار الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام.
فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن الحادي والستين
ومع ذلك، كان من الواضح أن الطريقة التي قدمت بها الصين نفسها بروح التعاون والموقف البناء كانت واضحة.
خلال المؤتمر، أدلى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو أيضًا عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات أثناء مخاطبته جلسة “الصين في العالم” في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال إن الصين ستظل عامل استقرار عالمي وقوة بناءة في تحويل العالم.
كما عقد وزير الخارجية الصيني سلسلة من الاجتماعات مع رئيسة السياسة الخارجية الجديدة للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو، ووزير الخارجية الأرجنتيني جيراردو فيرتهاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، من بين آخرين.
تعميق التعاون الشامل مع ألمانيا
وقال وانغ يي خلال اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتز يوم السبت إن الصين سعيدة برؤية ألمانيا تلعب دورًا مهمًا في عالم متعدد الأقطاب وهي على استعداد لتعميق التعاون الشامل مع ألمانيا لدفع العلاقات الثنائية في اتجاه إيجابي وحماية السلام والاستقرار العالميين وتوفير قدر أكبر من اليقين لعالم مضطرب بشكل متزايد.
وقال وانغ يي إن هذا العام يصادف الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن الجانبين يجب أن يعززا المزايا التكميلية ويعمقا التعاون البراجماتي للدخول معًا في السنوات الخمسين القادمة من العلاقات الأقوى بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وتعهد شولتز بتعزيز التبادلات والحوار والتعاون مع الصين.
وفي اليوم نفسه، قال وانغ يي إن الصين وفرنسا يجب أن تتمسكا بتقاليدهما في الاستقلال والاعتماد على الذات، والالتزام بالانفتاح والتعاون المربح للجانبين والعمل كقوى استقرار في الحفاظ على النظام الدولي وتعزيز النمو العالمي، خلال اجتماع مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو.
استقرار في الحوكمة العالمية
وقال بارو إن فرنسا تقدر صوت الصين القوي والواضح في دعم التعددية في مؤتمر ميونيخ للأمن وتقدر دور الصين كقوة استقرار في الحوكمة العالمية.
وأضاف أن فرنسا والصين يجب أن تعملا معًا للعب دور قيادي في دعم التعددية وتحسين الحوكمة الدولية.
كما عقد وانغ يي اجتماعًا مع نظيره الأوكراني أندري سيبيا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن السبت بناءً على طلب الأخير، حيث قال وانغ إن الصين ملتزمة دائمًا بتعزيز السلام والمحادثات.
وذكر مقال لوكالة أنباء شينخوا السبت أن مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام أكد على التحديات المعقدة التي تواجه أوروبا والحاجة الملحة للقارة لتحديد دورها الاستراتيجي في مشهد عالمي متقلب بشكل متزايد.