السبت سبتمبر 28, 2024
الأخبار سلايدر

باحث: علاقات الإمارات حمتها من إدانة مجلس الأمن لها في حرب السودان

خاص: الأمة| قال الباحث السوداني المتخصص في الشؤون الإفريقية محمد تورشين، أن مجلس الأمن يقوم على التناقضات وتضارب المصالح، ومعلوم أن الدول العشرة غير دائمة العضوية ليست ذات تأثير، والدول ذات التأثير هي التي تمتلك حق النقض “فيتو” وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا.

 

وأضاف تورشين، أن روسيا والصين معلوم مواقفهما تجاه الدول الثلاثة الأخرى، والدول الثلاثة الأخرى مواقفها متباينة، والإمارات لديها تأثيرات كبيرة جدًا على دول كبرى في العالم، وهي نابعة من البعد الاقتصادي، فضمنت ولاء المملكة المتحدة على سبيل المثال من خلال شرائها ودعمها لبعض الأندية كمانشيستر سيتي وهذه استثمارات بمليارات من الجنيهات الاسترلينية، حال سحبتها الإمارات في ظل تراجع معدل التنمية في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، سيؤثر جدًا عليها، ما ساعد في تبطيء أو منع خروج أي إدانة للإمارات في دعمها لقوات “الدعم السريع”.

وأشار تورشين، إلى أن بريطانيا ومن خلفها الولايات المتحدة التي تستفيد من الإمارات من خلال صفقات السلاح وتأثيرها في أماكن صنع القرار وجماعات الضغط، وكذلك فرنسا التي زار رئيسها الإمارات وتم الاتفاق على صفقات سلاح أيضًا كرافال الفرنسية.. كل هذه الصفقات ستؤثر على قرارها في مجلس الأمن، لذا فإن هذه الدول قد خذلت السودان، ولم تحقق له ما كان يريده رغم تأييده لزيلينسكي، بالرغم من علاقاتها الطيبة مع روسيا!

وتطرق الباحث في الشؤون الإفريقية، أنه إذا تم خلال الأشهر المقبلة الاتفاق السوداني الروسي، وبات لروسيا موضع قدم على البحر الأحمر، فإن هذا سيغير المعادلة تمامًا، وسيتم إدانة الإمارات بشكل مباشر أو غير مباشر ولو أخلاقيًا على الأقل؛ لأنه الآن الكل يعلم أن هناك معلومات وشهادات ووثائق وتقارير صحفية وضباط إمارتيين معتقلين وهم أسرى لدى الجيش السوداني، وكل هذا يؤكد تورط الإمارات.

وعن سبب تأخر إدانة مجلس الأمن للإمارات مع وجود كل هذه الأدلة، أوضح محمد تورشين، أن مجلس الأمن تسيطر عليه الأبعاد المصلحية والسياسية أكثر من الضوابط القانونية والاعتبارات الأخلاقية.

Please follow and like us:
Avatar
صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب