استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، ظهر السبت، في مصيف صلاح الدين، السيد يان برييم، القنصل العام الفرنسي في أربيل.
وخلال اللقاء، تم تسليط الضوء على الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة، وكذلك العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية، كما جرى التباحث حول الأوضاع الداخلية في الإقليم وعملية الحوار والتفاوض بين الأطراف السياسية بشأن تشكيل الكابينة الحكومية العاشرة في الإقليم.
وشهد اللقاء التأكيد على العلاقات والصداقة التاريخية بين شعب كردستان والشعب الفرنسي.
علاقات قوية بين أربيل وباريس
وتتمتع أربيل عاصمة إقليم كردستان بعلاقات قوية بباريس خاصة على المستويين السياسي والأمني، وفي وقت سابق من الشهر الجاري تلقى بارزاني دعوة رسمية لزيارة باريس وافتتاح موقع تكريمي لشهداء البيشمركة، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، والسفير الفرنسي لدى العراق، باتريك دوريل، والقنصل الفرنسي لدى أربيل، يان بريم، حيث أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن شكره للزعيم بارزاني على حفاوة الاستقبال، مؤكداً عمق العلاقات والصداقة بين شعبي كردستان وفرنسا، وواصفاً بارزاني بأنه مهندس هذه الصداقة.
ويحمل الجانبان رؤية مشتركة تجاه الوضع في سوريا ومستقبل الكرد هناك، وسط إصرار على إنجاح جهود الحوار والوساطة وتعزيز الوحدة بين الأطراف الكردية في سوريا.
كما ناقش رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، قبل أيام مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه، العلاقات بين فرنسا والعراق وإقليم كردستان، والقضايا الإقليمية الرئيسية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، و الدعم الفرنسي الثابت لإقليم كردستان ودوره المهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، واتفقا على أهمية حماية أمن واستقرار العراق وتجنيب البلاد توترات المنطقة، ومواجهة مخاطر الإرهاب و تهديدات داعش،
و العلاقات الكردية الفرنسية قديمة و تاريخية منذ ستينيات القرن الماضي، وكان لفرنسا دور بارز و هام في حماية الشعب الكردي من هجمات النظام العراقي في أوائل التسعينات وخاصة في عهد الرئيس فرانسوا ميتران، حيث تم إنشاء الخط ٣٦ من قبل فرنسا و بريطانيا لحماية الشعب الكردي، وأصبحت هذه المنطقة محرمة على طيران النظام العراقي آنذاك، و كان لفرنسا دعمها الكبير خلال الهجرة المليونية وعند ظهور إرهابي داعش، كما تم تبادل الزيارات بين قادة فرنسا وكردستان بشكل مستديم.
