في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتصاعد التحذيرات من خطر المجاعة بين سكانه المحاصرين،
أعلنت فرنسا عن استعدادها لتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية خلال الأيام القليلة المقبلة. ويأتي هذا الإعلان في وقت تؤكد فيه تقارير أممية أن القطاع يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول الإمدادات الأساسية للسكان المدنيين.
أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستقوم بإسقاط مساعدات إنسانية جواً على قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وازدياد التحذيرات من خطر المجاعة الذي يتهدد السكان.
وأوضح المصدر أن “فرنسا ستنفّذ عمليات إسقاط جوي خلال الأيام المقبلة لتلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للسكان المدنيين في غزة”، مضيفًا أن هذه الخطوة تأتي استجابة للأزمة المتصاعدة في القطاع المحاصر.
ويأتي هذا التحرك الفرنسي في وقت حذّر فيه خبراء مدعومون من الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة، وأن القطاع “ينزلق نحو المجاعة”، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.
كما دعا المصدر الفرنسي إسرائيل إلى “فتح المعابر البرية فورًا” من أجل تسهيل دخول الإغاثة والمساعدات، مؤكدًا أن “السبيل الأكثر فعالية لتلبية الاحتياجات الإنسانية هو عبر المعابر البرية، لا عبر الجو”.
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية ضمن جهود دولية متزايدة للضغط على تل أبيب من أجل السماح بتدفق المساعدات، بعد أشهر من القصف والتجويع الذي تعرّض له المدنيون في القطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي.