اقتصاد

باريس تشهد شيخوخة في التركيبة السكانية

الأمة/ رغم كثافة باريس السكانية العالية، إلا أن المدينة تشهد شيخوخة في التركيبة السكانية،وتراجع في عدد السكان ،وسط تحديات اقتصادية.

وبحسب أحدث تعداد نشره المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد بلغ عدد سكان باريس حوالي 2.1 مليون نسمة.

ويعكس هذا التعداد استمرار الانخفاض السكاني الذي بدأ منذ الخمسينيات، حيث شهدت المدينة ما بين عامي 2015 و2021 تراجعاً سنوياً بمعدل 12,200 نسمة، بنسبة 0.6% سنوياً.

أظهرت الدراسات الديموغرافية أن باريس تسجل معدل ولادات أعلى من الوفيات، ما يزيد السكان بنسبة 0.6% سنويا، إلا أن الهجرة المستمرة من المدينة أدت إلى تراجع بواقع 1.2% سنويا، حيث يزيد عدد المغادرين على الوافدين، باستثناء الفئة العمرية من 18 إلى 24 عاما.

ورغم كثافة باريس السكانية العالية، إلا أن المدينة تشهد شيخوخة في التركيبة السكانية، إذ يبلغ متوسط العمر نحو 40.3 عاما، مع نسبة من هم فوق الـ60 تصل إلى 23%.

ويتوقع المعهد أن يستمر هذا الاتجاه الديموغرافي، مما قد يؤدي إلى انخفاض إضافي يقدر ب ـ82 ألف نسمة بحلول عام 2040، فيما يُتوقع أن تشهد الضواحي المحيطة نموا سكانيا مستمرا.

ويشير الخبراء إلى أن التحديات الديموغرافية والاقتصادية قد تؤثر مستقبلا على التركيبة الاجتماعية والاقتصادية لباريس، مما يستدعي دراسات لمعالجة هذه التحولات السريعة.مع ارتفاع أسعار الإيجارات والخدمات الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى