قال السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة، رضوان سعيد شيخ، إن باكستان، على الرغم من مساهمتها الضئيلة في التلوث البيئي العالمي، هي الدولة الأكثر تضرراً من تغير المناخ من حيث تعرض السكان.
وفي كلمته خلال فعالية نظمتها منظمة Helping Hand، وهي الجناح الإنساني للدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية، سلط السفير الضوء على أن تغير المناخ أصبح عقبة رئيسية أمام التقدم التنموي والتوسع الاقتصادي في باكستان.
وأشار إلى أن حجم وشدة الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ في السنوات الأخيرة قد زاد بشكل كبير، مما يفرض تحديات غير مسبوقة على مسار التنمية في باكستان.
وصف السفير الشيخ تغير المناخ بأنه أزمة عالمية، لا تقتصر على دولة أو منطقة واحدة. وأكد أن آثاره الكارثية تتطلب استجابة عالمية موحدة، ودعا المجتمع الدولي إلى التعاون في مواجهة هذا التهديد المشترك.
في إشارة إلى دور باكستان الرائد في الحرب العالمية على الإرهاب، قال السفير إن باكستان تقف اليوم في الصفوف الأمامية مجددًا، وهذه المرة في معركة مكافحة تغير المناخ. وأضاف أن حكومة باكستان تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الأسر المتضررة والتخفيف من أضرار الكوارث الطبيعية.
وأشاد بالدور الخيري الذي تقوم به الجالية الباكستانية، وقال: “في كل لحظة من الصعوبة، لعب المجتمع الباكستاني والأفراد الكرماء دورًا رائعًا في دعم جهود الإغاثة.
وحث الجالية الباكستانية الأميركية على المساهمة بشكل فعال في تقديم الإغاثة للأسر والمناطق المتضررة من الفيضانات، قائلا إن الوقت قد حان مرة أخرى للتوحد بروح الوطنية والإنسانية.