أمة واحدةسلايدر

باكستان تثير قضية «معبد رام» في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي

تأكيدًا لإدانتها افتتاح «معبد رام» -22 يناير الجاري- على أنقاض «مسجد بابري»، حثت باكستان المسؤول الكبير في تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة (UNAOC) على القيام بدوره في حماية المواقع الإسلامية في الهند.

وفقًا لـ«كشمير للخدمات الإعلامية»، قام الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، السفير منير أكرم، خلال اجتماع سفراء منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة زملائه في منظمة التعاون الإسلامي برسالة موجهة إلى الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل. انخيل موراتينوس.

 

وقال في الرسالة إن الحدث الذي وقع في مدينة أيوديا بولاية أوتار براديش يمثل «ارتفاعًا مقلقًا في الأغلبية الهندوسية في الهند”، حسبما جاء في بيان صحفي للبعثة الباكستانية.

وقال السفير أكرم في رسالته إلى رئيس تحالف الحضارات إن التطورات على مدار الـ 31 عامًا الماضية، والتي بلغت ذروتها في حفل التكريس الأخير، تشير إلى ارتفاع مقلق في الأغلبية الهندوسية في الهند. وقال إن هذا الاتجاه يشكل تهديدا كبيرا للرفاه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمسلمين الهنود، فضلا عن الوئام والسلام في المنطقة.

كما جاء في الرسالة التي شاركها السفير أكرم مع سفراء منظمة التعاون الإسلامي.

لأسف، هذا ليس حادثًا منعزلاً، حيث تواجه مساجد أخرى، بما في ذلك مسجد جيانفابي في فاراناسي ومسجد شاهي إيدجاه في ماثورا، تهديدات مماثلة بالتدنيس والتدمير.

وقد ربطت تصريحات بعض رؤساء وزراء الولايات الهندية مثل هذه الأعمال بالمطالبات الإقليمية ضد باكستان.

أكتب إليكم لأطلب تدخلكم العاجل لحماية المواقع الدينية في الهند. وفي ظل قيادتكم الموقرة، يجب على تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة أن يلعب دورا حاسما في حماية مواقع التراث الإسلامي وتأمين حقوق الأقليات الدينية والثقافية في الهند.

لقد عهد إليكم الأمين العام بتنفيذ خطة العمل لحماية الأماكن الدينية. وقال في الرسالة: «نحثكم على تسريع الجهود لتنفيذ خطة العمل وضمان حماية المواقع الدينية في الهند».

واعترف سفراء منظمة التعاون الإسلامي بأهمية هذه القضية، حيث أشار بعض المبعوثين إلى الهجمات على المساجد في بعض الدول الأوروبية. لفت مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى تدنيس إسرائيل للأقصى وهدم المساجد والكنائس في الأراضي المحتلة.

وقرر الاجتماع إدراج هذه القضية على جدول أعمال الدورة القادمة لسفراء منظمة التعاون الإسلامي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي وباحث في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى