دعا رئيس أركان الجيش الجنرال عاصم منير يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى لعب دوره في إنهاء جرائم الاحتلال في غزة، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء “القتل العشوائي بلا هوادة للمدنيين الأبرياء”.
وقالت العلاقات العامة المشتركة بين الأجهزة في بيان إن قائد الجيش أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع سفير فلسطين لدى باكستان أحمد جواد.
واستشهد أكثر من 5000 فلسطيني، وأصيب 18000 آخرين، جراء القصف الجوي العشوائي الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة.
أعربت لجنة العمليات العسكرية عن قلقها البالغ إزاء العنف المتواصل والقتل المتعمد والعشوائي للمدنيين الأبرياء على يد قوات دفاع الاحتلال في الحرب. والهجمات المتواصلة على السكان المدنيين والمدارس والجامعات وعمال الإغاثة والمستشفيات والنزوح القسري للفلسطينيين من غزة وأضاف الجناح الإعلامي للجيش أن هذه الجرائم تعتبر جرائم واضحة ضد الإنسانية.
قال قائد الجيش من الضروري أن يحشد المجتمع الدولي جهوده من أجل وضع حد مبكر للمأساة الإنسانية التي تتكشف بسبب الاستخدام غير المتناسب وغير القانوني للقوة من جانب جيش دفاع الاحتلال، والكف عن تشجيعه على مواصلة ارتكاب الفظائع في انتهاك واضح لجميع قواعد الكياسة والسلوك الإنساني.
وأضاف الجناح الإعلامي للجيش إن لجنة القوات المسلحة قدمت تعازيها للمبعوث في الخسائر في أرواح الفلسطينيين.
كما كرر الفريق منير الدعوة إلى “الوقف الفوري” للأعمال العدائية وتوفير ممر إنساني مع التأكيد على ضرورة حماية أرواح المدنيين والالتزام بالقانون الدولي.
وبينما أكد قائد الجيش الباكستاني دعمه لقيام دولة فلسطين المستقلة التي يتم إنشاؤها على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، قال: “تعتقد باكستان أن موجة العنف الجديدة في غزة هي نتيجة لـ القمع بلا هوادة، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان وتدنيس المسجد الأقصى برعاية الدولة”.
إن الخلط بين هذه الحرب والإرهاب سيكون أمرًا ساذجًا؛ إن اتخاذ وجهة نظر ضيقة وأنانية للقضية باعتبارها هجومًا معزولًا، يحجب القمع الوحشي الذي امتد لعقود والذي أدى إلى هذه النتيجة.
وفي الأسبوع الماضي، أرسلت باكستان أول شحنة تحمل مساعدات إغاثة إلى غزة، حيث أدى قصف الاحتلال العشوائي إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن مساعدات الإغاثة، التي تحمل ألف خيمة شتوية وأربعة آلاف بطانية وثلاثة أطنان من الأدوية، ستصل إلى فلسطين عبر مصر على متن طائرة مستأجرة.
