أعلنت إسلام آباد أن رئيس الوزراء محمد شهباز شريف سيشارك في القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرر انعقادها في العاصمة القطرية الدوحة غدآ الإثنين، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتأتي القمة في ظل أجواء سياسية وأمنية مشحونة، بعد الغارات الإسرائيلية على قطر والتطورات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية.
رعاية مشتركة ودور فاعل
وكانت باكستان من الدول التي شاركت في رعاية القمة الطارئة، ما يعكس حرصها على دعم الجهود المشتركة للدول الإسلامية في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.
وأكدت الحكومة الباكستانية أن القمة تمثل فرصة مهمة لإظهار التضامن مع دولة قطر، وتعزيز الموقف الجماعي تجاه ما وصفته بـ”العدوان المستمر” على دول المنطقة والشعب الفلسطيني.
موقف باكستان من العدوان الإسرائيلي
شددت وزارة الخارجية الباكستانية في بيانات سابقة على أن إسلام آباد تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على قطر، مؤكدة أن هذا التصعيد يمثل خرقًا صارخًا للقوانين الدولية، وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
كما جدّدت باكستان موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرة إلى أن القمة العربية الإسلامية الطارئة ستكون منصة لتنسيق المواقف واتخاذ قرارات عملية.
أهمية العلاقات الباكستانية القطرية
تولي باكستان أهمية كبيرة لعلاقاتها مع قطر، سواء في المجالات الاقتصادية أو السياسية أو الدفاعية.
وقد أكد شهباز شريف في أكثر من مناسبة أن العلاقات مع الدوحة استراتيجية، وأن بلاده تقف إلى جانبها في مواجهة التحديات الأمنية.
وتأتي مشاركة رئيس الوزراء الباكستاني في القمة تأكيدًا على عمق هذه الروابط ورغبة بلاده في لعب دور إيجابي داخل منظومة منظمة التعاون الإسلامي.
القمة محطة مفصلية
يتوقع مراقبون أن تخرج قمة الدوحة الطارئة بقرارات مؤثرة، سواء على مستوى إدانة إسرائيل أو تعزيز المساعدات الإنسانية لفلسطين أو حتى بحث خيارات اقتصادية ودبلوماسية مشتركة. وتبقى مشاركة باكستان إشارة واضحة إلى التزامها بالعمل الجماعي الإسلامي وتأكيدًا على موقفها الرافض لأي خرق لسيادة الدول العربية والإسلامية.