لفتت باكستان انتباه الأمم المتحدة إلى عملية الهدم «الوقحة» التي جرت الأسبوع الماضي لـ«مسجد أخونجي» الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت في نيودلهي، ودعت إلى تدخل المنظمة لحماية المواقع الإسلامية في الهند.
وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، قال سفير باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منير أكرم، في رسالة موجهة إلى المسؤول الكبير في تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، إن «هذا الحادث يمثل فصلاً آخر مثير للقلق للغاية».
في حملة مثيرة للقلق تستهدف المواقع والتراث الإسلامي في الهند، وهو ما يرمز إلى تصاعد مثير للقلق في الأغلبية الهندوسية.
وأشار المبعوث الباكستاني إلى أن مسجد أخونجي، الذي ظل قائما لأكثر من 800 عام، تم هدمه فجأة على يد مسؤولي هيئة تنمية دلهي (DDA) في منتصف الليل في ظل تواجد كبير للشرطة، مما أدى إلى لفت انتباه المجتمع المحلي ورواد المسجد والمدرسة. الطلاب على حين غرة تماما دون أي إنذار مسبق.
وجاء في الرسالة أن العديد من المساجد والأضرحة قد تم هدمها بالفعل تحت غطاء إجراءات إدارية أو إجراءات قضائية مختلفة،
ولا يزال العديد منها معرضًا لخطر الهدم بشكل كبير. وأضافت أن الأماكن المقدسة الإسلامية تظل أيضًا هدفًا لهجمات حشود المتطرفين.
وقالت: إن دعم الدولة لتطبيع مثل هذه الحوادث في الهند يشكل تهديدات وشيكة لرفاهية المسلمين الهنود في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
إن التأثير المنتشر لأيديولوجية «الهندوتفا»، إلى جانب حوادث الإسلاموفوبيا المثيرة للقلق وهدم المساجد التاريخية، يستدعي اهتمامًا دوليًا فوريًا وثابتًا.
وجاء في الرسالة: في مقطع فيديو ظهر على الإنترنت، أعرب الإمام ذاكر حسين، الزعيم الروحي لمسجد أخونجي، عن حزنه العميق للخسارة.
وشدد على دورها المزدوج الحاسم كمكان للعبادة ومدرسة للطلاب، فضلاً عن كونها مكانًا مقدسًا لاستراحة الشخصيات المبجلة.
وقال إن بناء وتكريس «معبد رام» في موقع «مسجد بابري» المهدم في أيوديا، والذي أعقبه الحادث الأخير في مسجد أخونجي، يؤكد الحاجة الماسة للتنفيذ السريع لخطة عمل الأمين العام بشأن حماية المواقع الدينية”.
نطلب منكم تسريع الجهود لمعالجة هذه المسألة الملحة، وضمان حماية المواقع الدينية في الهند.
لقد أصبح رسم الخرائط الشاملة للمواقع الدينية في الهند، بما في ذلك المساجد والكنائس وغيرها من المواقع، أمرًا ضروريًا لرصد التدمير المستمر والمحافظة عليها التي تشتد الحاجة إليها.
وجاء في الرسالة: إن اهتمامكم المستمر بهذه المسألة أمر لا غنى عنه، ونحن نشيد بالتزامكم بدعم مبادئ السلام والوئام بين الأديان والشمولية.