بواسطة أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن حزنه العميق وعرض المساعدة على بنجلاديش في أعقاب الفيضانات الكارثية التي غمرت أجزاء كبيرة من البلاد.
وفي رسالة إلى المستشار الرئيسي الدكتور محمد يونس، أعرب شريف عن تضامن باكستان مع شعب بنغلاديش، قائلاً إن البلاد تقف مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم ومنازلهم وسبل عيشهم.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره مكتب رئيس الوزراء، اليوم الجمعة وأشاد شريف بقدرة الشعب البنجلاديشي على الصمود والشجاعة، وخاصة في أوقات الشدائد. وقال: “يشتهر شعب بنجلاديش بشجاعته وقوته”، معربًا عن ثقته في أن قيادة البلاد سترشدهم خلال هذه الفترة الصعبة وأكد استعداد باكستان لتقديم أي مساعدة تحتاجها بنجلاديش
تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في غمر العديد من المناطق المنخفضة في بنغلاديش، مما أثر على ثماني مناطق على الأقل في الجنوب والشرق. وأفاد مسؤولون عن الكوارث أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، بينما تقطعت السبل بمئات الآلاف.
وقال محمد نظم العابدين، وهو مسؤول كبير في وزارة إدارة الكوارث والإغاثة، إن “نحو 2.9 مليون شخص تأثروا، وتم نقل أكثر من 70 ألف شخص إلى الملاجئ”.
وأضاف مسؤول إداري كبير في منطقة رامو، راسد الإسلام، إن ثلاثة من القتلى سقطوا في منطقة كوكس بازار في جنوب شرق البلاد، حيث أودت مياه الفيضانات بحياة الكثيرين.
وتضيف الفيضانات الشديدة إلى التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة في بنجلاديش، بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية التي أدت إلى استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي فرت إلى الهند في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن أدت الاحتجاجات العنيفة التي قادها الطلاب إلى إنهاء حكمها الذي دام 15 عامًا.
بنجلاديش، الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي تتقاطع فيها مئات الأنهار، تشهد فيضانات متكررة، وخاصة خلال موسم الرياح الموسمية السنوي. تعد البلاد واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية وتغير المناخ، وفقًا لمؤشر مخاطر المناخ العالمي. تم نشر الجيش والبحرية للمساعدة في عمليات الإنقاذ، باستخدام الزوارق السريعة والمروحيات للوصول إلى أولئك الذين تقطعت بهم السبل بسبب ارتفاع منسوب المياه.
تتسبب الأمطار الموسمية في دمار واسع النطاق سنويًا، لكن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الوضع من خلال تغيير أنماط الطقس وزيادة وتيرة الأحداث المتطرفة. يتكون جزء كبير من بنجلاديش من دلتا الأنهار التي تشكلها نهري الجانج وبراهمابوترا، والتي تتدفق من جبال الهيمالايا عبر الهند قبل أن تصل إلى البحر.
ونفت الهند المجاورة الاتهامات بأنها ساهمت في الفيضانات بإطلاق المياه عمدا من سد يقع أعلى النهر، كما صرحت وزارة خارجيتها.
