أعادت السلطات فتح الطرق التي تربط العاصمة الباكستانية إسلام أباد ببقية أنحاء البلاد اليوم الأربعاء منهية إغلاقا استمر أربعة أيام بعد استخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء لتفريق أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان الذين ساروا إلى إسلام آباد للمطالبة بالإفراج عنه من السجن.
وقال وزير الداخلية محسن نقفي “أعيد فتح جميع الطرق وتم تفريق المتظاهرين”.
وفرت زوجة خان بشرى بيبي التي كانت تقود الاحتجاج ومتظاهرون آخرون في مركبات عندما ردت الشرطة على المشاركين في التجمع بعد اشتباكات قُتل فيها سبعة أشخاص على الأقل.
جاءت العملية التي نفذتها الشرطة بعد ساعات من اختراق آلاف من أنصار خان حاجزا من حاويات الشحن يغلق إسلام آباد ودخول منطقة شديدة الحراسة حيث اشتبكوا مع قوات الأمن في تحد لتحذيرات الحكومة. وتصاعد
التوتر في إسلام آباد منذ يوم الأحد عندما بدأ أنصار رئيس الوزراء السابق “مسيرة طويلة” من الشمال الغربي المضطرب للمطالبة بالإفراج عنه. ويقبع خان في السجن منذ أكثر من عام ويواجه أكثر من 150 قضية جنائية يقول حزبه إنها ذات دوافع سياسية.
واعتقل مئات المتظاهرين منذ يوم الأحد وفرت بيبي وزعماء حزب زوجها “حركة إنصاف الباكستانية” إلى مانسيهرا في إقليم خيبر بختونخوا، حيث لا يزال الحزب يحكم وأطيح بخان، الذي لا يزال شخصية معارضة شعبية، في عام 2022 من خلال تصويت بحجب الثقة في البرلمان.