في مؤتمر صحفي عقده في إسلام آباد، أكد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الفريق أول إينام حيدر مالك أن الحكومة الباكستانية تبذل جهودًا متضافرة لإغاثة المتضررين من الفيضانات واستعادة الاتصالات في المناطق المنكوبة، خاصة في جيلجيت بالتستان وخيبر باختونخوا.
حيث تضررت الطرق والجسور. وأوضح أن شحنات الإغاثة التي تضم حصصًا غذائية وأدوية وخيامًا ستُرسل فورًا إلى المناطق التي شهدت خسائر كبيرة في الأرواح وتهجير السكان.
وأشار إلى أن موجة الرياح الموسمية السابعة مستمرة حتى 22 من الشهر الجاري، على أن تتبعها حالة مناخية جديدة بين 23 و30 من الشهر نفسه، مع توقع هطولات غزيرة تستمر حتى مطلع الشهر المقبل.
كما أوضح أن إصلاح البنية التحتية من جسور وطرق واتصالات سيكون أولوية بمجرد انتهاء موسم الأمطار.
من جانبهم، أوضح خبراء الأرصاد أن ثلاثة أنظمة جوية رئيسية تتقارب فوق باكستان، ما يؤدي إلى تكثيف نشاط الرياح الموسمية بشكل غير مسبوق.
وحذروا من أن المناطق الشمالية الشرقية مثل آزاد جامو وكشمير ووسط خيبر باختونخوا، إضافة إلى جنوب السند، معرضة بشكل أكبر للفيضانات والانزلاقات الأرضية.
ويرى الخبراء أن هذه الظواهر تؤكد ضرورة الاستثمار في شبكات الإنذار المبكر والبنية التحتية المقاومة للكوارث، بدلًا من الاعتماد فقط على خطط الإغاثة الطارئة.