أصدر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف تعليماته بضرورة توخي الحذر الشديد لضمان نقل المنتجات البترولية دون أي انقطاع، وذلك في ضوء الأوضاع الصعبة التي تشهدها أجزاء واسعة من البلاد نتيجة الفيضانات المستمرة.
أولوية قصوى لضمان استقرار قطاع الطاقة
وشدد شريف خلال لقائه بوزير البترول علي برويز مالك في لاهور، على أن الحفاظ على إمدادات الطاقة يمثل أولوية قصوى لحكومته، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها المواطنون.
نقاش تفصيلي حول وضع الطاقة في باكستان
وخلال الاجتماع، قدّم وزير البترول تقريرًا مفصلًا لرئيس الوزراء حول المشاريع الجارية في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى الإصلاحات التي تنفذها الوزارة لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة.
وتم استعراض الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج وضمان وصول المنتجات البترولية إلى مختلف الأقاليم، لا سيما المناطق المتضررة من الفيضانات.
وأكد شهباز شريف أن الحكومة لن تسمح بأي انقطاع في الإمدادات، وأن التنسيق بين مؤسسات الدولة سيكون عاملًا حاسمًا في مواجهة هذه الأزمة.
تأثير الفيضانات على البنية التحتية والاقتصاد
تسببت الفيضانات الأخيرة في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، من طرق وجسور وشبكات كهرباء، ما جعل عملية نقل المنتجات البترولية أكثر تعقيدًا. واعتبر شريف أن هذه الأزمة تتطلب تحركًا سريعًا من جميع مؤسسات الدولة،
مشددًا على أن قطاع الطاقة هو عصب الاقتصاد، وأن استقراره يعني حماية الأنشطة التجارية والصناعية إلى جانب تلبية احتياجات المواطنين اليومية.
الإصلاحات الجارية وخطط المستقبل
من جهة أخرى، استعرض الاجتماع الخطط الحكومية الجارية في قطاع الطاقة، بما في ذلك مشاريع التوسع في التكرير وتحديث أنظمة التوزيع،
إلى جانب مبادرات تهدف لتقليل الاعتماد على الواردات عبر تعزيز الإنتاج المحلي. وأكد وزير البترول أن وزارته تعمل على تسريع وتيرة الإصلاحات لتأمين قطاع الطاقة في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
مناقشة الوضع السياسي وشؤون الحزب
لم يقتصر اللقاء على الجوانب الفنية والاقتصادية، بل تطرق أيضًا إلى الوضع السياسي الراهن في باكستان. فقد ناقش شهباز شريف ووزير البترول التحديات التي تواجه الحكومة على المستويين الداخلي والخارجي،
إضافة إلى شؤون الحزب الحاكم وخطة العمل المستقبلية. وأكد رئيس الوزراء أن الأولوية تكمن في تعزيز ثقة المواطنين بالحكومة من خلال توفير الخدمات الأساسية وضمان استقرار الأسواق.
إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات
أوضح شهباز شريف أن الحكومة تضع خططًا عاجلة لمواجهة تأثيرات الفيضانات، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، وتوجيه الموارد لضمان استمرار تدفق المنتجات البترولية. كما دعا إلى تعاون كامل بين الأجهزة الحكومية،
مؤكدًا أن أي انقطاع في قطاع الطاقة سيضاعف من معاناة الشعب الباكستاني ويؤثر سلبًا على عجلة الاقتصاد.
تؤكد هذه التوجيهات أن الحكومة الباكستانية تسعى بكل جهدها لمواجهة التحديات المزدوجة: الكوارث الطبيعية والضغوط الاقتصادية. ومع استمرار الفيضانات، يبدو أن استقرار قطاع الطاقة سيبقى محور الاهتمام الرئيسي، باعتباره عاملًا أساسيًا في الحفاظ على استمرارية الحياة اليومية ودعم جهود التعافي الاقتصادي.