أعرب رئيس الوزراء شهباز شريف، اليوم الاثنين، عن صدمته وقدم تعازيه في الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
سقطت المروحية التي كانت تقل الرئيس رئيسي ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين، في منطقة جبلية ضبابية شمال غرب إيران، وتم إعلان وفاة جميع ركابها بعد عملية بحث استمرت ساعات.
وأعرب رئيس الوزراء عن “خالص تعازيه ومواساته” للأمة الإيرانية في الخسارة الفادحة من خلال رسالته المنشورة على موقع X (تويتر سابقًا) وأضاف البيان أن “الأمة الإيرانية العظيمة ستتغلب على هذه المأساة بشجاعتها المعتادة”.
كما أعرب رئيس الوزراء شهباز عن أمله في الحصول على أخبار جيدة فيما يتعلق بالهبوط الاضطراري لمروحية الرئيس رئيسي. “للأسف، وهذا لم يتحقق.”
وقال مسؤولون إيرانيون إن وكالات الدولة الإيرانية أكدت وفاة الرئيس في وقت سابق اليوم بعد أن تحطمت المروحية التي كانت تقل تسعة أشخاص في جبل وسط ضباب كثيف أثناء عودتها من الحدود الإيرانية الأذربيجانية.
ورغم حزن رئيس الوزراء على فقدان الرئيس رئيسي، فقد استذكر أيضًا الزيارة التي قام بها رئيسي ووزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى باكستان الشهر الماضي.
وأضاف رئيس الوزراء شهباز أن البلاد ستحزن على الخسارة الكبيرة من خلال تنكيس العلم وإقامة يوم حداد وفي وقت لاحق، زار رئيس الوزراء شهباز السفارة الإيرانية في إسلام آباد للتعزية في الوفاة المأساوية للرئيس الإيراني.
وبهذه المناسبة، قال شهباز شريف إنه شعر بحزن عميق وصدمة لدى سماعه استشهاد الدكتور سيد إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان في الحادث ونعرب عن تعازينا القلبية للعائلات المكلومة والشعب الإيراني في وقت الحزن والأسى هذا. وأضاف: “تعازينا وصلواتنا مع أسر الشهداء والشعب الإيراني.
وقال شهباز إن رئيسي كان عالما لامعا وقائدا صاحب رؤية، مضيفا أن باكستان فقدت صديقا اليوم إضافة إلى إن الخدمات التي قدمها رئيسي لبلاده وكذلك لتعزيز العلاقات الباكستانية الإيرانية والتعاون الإقليمي ستظل في الأذهان دائمًا. وأضاف أن “زيارة الرئيس رئيسي لباكستان الشهر الماضي عززت علاقاتنا الثنائية”.
بيلاوال يعرب عن حزنه العميق
كما أعرب رئيس حزب الشعب الباكستاني ووزير الخارجية السابق بيلاوال بوتو زرداري عن حزنه العميق لوفاة الرئيس الإيراني ورفاقه المأساوية في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
ونوه بيلاوال في بيانه: “أقدم تعازي القلبية للشعب الإيراني في الوفاة المفاجئة للرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهم المسافرين”.
وقال وزير الخارجية السابق: “إن أنباء هذا الحادث المدمر قد حزنت بشدة كل باكستاني، ونحن نقف متحدين متضامنين مع إخواننا وأخواتنا الإيرانيين خلال هذا الوقت العصيب” وأضاف رئيس حزب الشعب الباكستاني: “أتقدم بخالص التعازي لحكومة ومواطني جمهورية إيران الإسلامية”.
كما أعرب زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية عمر أيوب خان عن عميق حزنه وتعازيه وقال أيوب: “رحيل الرئيس رئيسي حرم الأمة الإسلامية من قائد عظيم وشجاع” وأضاف أن “باكستان فقدت صديقا مخلصا بوفاة الرئيس رئيسي”.
وأشار أيوب إلى أن الرئيس رئيسي كان من دعاة التقدم والازدهار في المنطقة وأن الأمة كلها تشعر بحزن عميق لوفاته المفاجئة وأكد زعيم المعارضة “في هذه الأوقات الصعبة، نقف مع الشعب الإيراني ونشاركه حزنه على قدم المساواة”. ودعا إلى رفعة درجات الشهداء والصبر لذويهم وللشعب الإيراني على خسارة لا تعوض.
هذا وقد فقدت المروحية التي كانت تقل الرئيس رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين الاتصال بها بعد حوالي 30 دقيقة من الرحلة. أثار هذا مخاوف فورية وعملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق.
أفادت وسائل إعلام رسمية أنه تم العثور على وزير خارجية البلاد وآخرين ميتين في موقع تحطم طائرة هليكوبتر اليوم الاثنين بعد بحث دام ساعات في منطقة جبلية ضبابية شمال غرب البلاد. كان رئيسي يبلغ من العمر 63 عامًا. حسب وكالة منبر
