نجحت باكستان في سداد دين خارجي بقيمة مليار دولار، قبل أيام من استحقاق سندات اليورو لأجل 10 سنوات، مما زاد ثقة المستثمرين العالميين فيما يتعلق بالاقتصاد المحلي.
حيث أفاد البنك المركزي الباكستاني اليوم السبت أن “بنك الدولة الباكستاني (SBP) نفذ بنجاح سداد سندات باكستان الدولية بقيمة مليار دولار في 12 أبريل 2024 (أصل المبلغ بالإضافة إلى الفائدة)”.
وأضاف البنك المركزي أنه تم سداد المبلغ إلى البنك الوكيل لتوزيعه على حاملي السندات وقد حدث هذا السداد يوم الجمعة، قبل ثلاثة أيام من الموعد المقرر لاستحقاق سندات اليورو لمدة 10 سنوات، والذي كان من المقرر أن يقع في 15 أبريل.
وبعد هذه الدفعة، انخفض الدين الخارجي المستحق لباكستان من السندات الدولية إلى 6.8 مليار دولار، موزعة على سبع سندات تستحق بين سبتمبر 2025 وأبريل 2051.
وشهدت السندات التي تم سدادها مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في القيمة الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى سعر قياسي بلغ دولارًا واحدًا لكل وحدة، مما يمثل زيادة كبيرة من قيمتها التي كانت أقل من النصف في يونيو 2023. ويعكس هذا الارتفاع ثقة المستثمرين القوية في الاقتصاد الباكستاني.
علاوة على ذلك، شهدت السندات العالمية الأخرى لباكستان أيضًا ارتفاعًا كبيرًا بعد أن توصلت البلاد إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي لتأمين الشريحة النهائية البالغة 1.1 مليار دولار. وقد تفاقم هذا الارتفاع بسبب نية باكستان متابعة حزمة أطول وأكبر مع صندوق النقد الدولي في يونيو، بعد الانتهاء من البرنامج الحالي الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار في أبريل.
ومن المتوقع أن تؤدي شريحة صندوق النقد الدولي المتوقعة البالغة 1.1 مليار دولار، والتي من المرجح أن يتم استلامها بحلول نهاية أبريل، إلى إعادة الاحتياطيات إلى أكثر من 8 مليارات دولار.
وبعد سداد الديون البالغة مليار دولار في أبريل، ستشهد احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي انخفاضًا.
وكانت باكستان قد سددت آخر سندات أوروبية بقيمة مليار دولار قبل أيام من تاريخ استحقاقها في ديسمبر على الرغم من مواجهة أزمة احتياطيات النقد الأجنبي في ذلك الوقت. وفق وكالة منبر
