شدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على أهمية تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين باكستان وكازاخستان في مجالات التجارة، والاستثمار، والطاقة، والزراعة، والاتصال،
مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التنمية الإقليمية والاستقرار الاقتصادي.
جاءت تصريحات الرئيس زرداري خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان مراد نورتليو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إسلام آباد اليوم (الثلاثاء).
وأكد الرئيس أن باكستان تولي اهتماماً بالغاً لتعزيز الروابط الاقتصادية مع دول آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان التي تعد شريكاً استراتيجياً مهماً.
مشاريع الربط الإقليمي
ورحب الرئيس الباكستاني بمشاركة كازاخستان في مشاريع الربط الإقليمي، وخاصة المبادرات المتعلقة بالسكك الحديدية والطرق،
مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستسهم في تعزيز التجارة البينية وزيادة الاتصال بين شعوب المنطقة. كما شدد على ضرورة تطوير الروابط الجوية المباشرة بين البلدين، باعتبارها عاملاً أساسياً لتسهيل حركة رجال الأعمال والسياح، ودعم العلاقات التجارية والشعبية.
علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل
وأضاف زرداري أن العلاقات الودية بين باكستان وكازاخستان تستند إلى الثقة والاحترام المتبادل، فضلاً عن تطابق وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأعرب عن ارتياحه للزيارات رفيعة المستوى التي جرت مؤخراً بين مسؤولي البلدين، إضافة إلى الروابط المؤسسية المتنامية، والتي تسهم في دفع العلاقات الثنائية نحو مسار أكثر إيجابية.
خطوة تحضيرية
من جانبه، أبلغ نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان مراد نورتليو الرئيسَ زرداري بأن زيارته الحالية تُعد خطوة تحضيرية مهمة قبيل زيارة الدولة المرتقبة لرئيس كازاخستان إلى باكستان في وقت لاحق من هذا العام.
وأكد نورتليو التزام بلاده بتعزيز شراكتها مع باكستان، والعمل على توسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
توقعات بفتح آفاق جديدة
وأعرب الرئيس زرداري عن تطلع باكستان لاستقبال رئيس كازاخستان بحرارة، مؤكداً ثقته في أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي، خصوصاً في قطاعات الاقتصاد والتجارة والطاقة، وستسهم في ترسيخ شراكة طويلة الأمد تخدم مصالح البلدين والمنطقة بأسرها.
التركيز على التجارة والاستثمار
كما شدد الرئيس على أن باكستان تسعى إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع كازاخستان بشكل كبير، من خلال إزالة العقبات، وتسهيل حركة البضائع، وتشجيع الاستثمارات المشتركة.
وأشار إلى أن المبادرات الإقليمية مثل ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب ومشاريع البنية التحتية العابرة للحدود يمكن أن توفر فرصاً واسعة لتعزيز الترابط الاقتصادي.
فرص التعاون
وأكد زرداري أن التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والتكنولوجيا سيكون له تأثير مباشر في دعم اقتصادات البلدين وتلبية احتياجات شعبيهما.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون في قطاع التعليم والتبادل الثقافي، بما يساهم في تقريب الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل.
واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن العلاقات بين باكستان وكازاخستان تسير في اتجاه إيجابي، وأن المرحلة المقبلة ستشهد توسيعاً ملموساً للشراكة الاستراتيجية، بما يعزز مكانة البلدين كشريكين رئيسيين في آسيا الوسطى وجنوب آسيا.