استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الثلاثاء 19 أغسطس، ثلاثين متدربًا من طلاب الجامعات المصرية، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية للبرنامج التدريبي حول السلم والأمن، والذي يعقده مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام خلال الفترة من 17 إلى 21 أغسطس 2025. وتأتي هذه الزيارة في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين.
يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات الشباب المصري على استيعاب المفاهيم الأساسية للسلم والأمن، وفهم علاقتها بعمليات إعادة الإعمار والتنمية. كما يسلط الضوء على دور مصر المحوري في تسوية النزاعات وصنع السلام، ومساهمتها الفعّالة في مكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي. ويعتمد البرنامج منهجية تفاعلية تجمع بين المحاضرات وورش العمل والزيارات الميدانية لمؤسسات ذات صلة، مثل مرصد الأزهر وقناة السويس.
وعلى هامش الزيارة، نظم المرصد ثلاث محاضرات متخصصة للطلاب، شملت:مكافحة التطرف في عصر الذكاء الاصطناعي، قدمها الدكتور محمد عبودة، الباحث بوحدة رصد اللغة العربية.
القضية الفلسطينية بين جرائم الاحتلال وصمود الشعب، حاضر فيها الدكتور وسام حشاد، مشرف وحدة رصد اللغة العبرية.
رؤية الأزهر للسلام العالمي والتعايش المشترك “وثيقة الأخوة الإنسانية نموذجًا”، قدمها الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية.
من جانبها، رحبت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي للمرصد، بالوفد الطلابي. وأكدت على حرص المرصد على استمرار هذا التعاون المثمر، الذي بدأ مع الدورة الأولى للبرنامج في ديسمبر 2024. وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى تعريف الشباب بأنشطة المرصد وآلياته، وإبراز دوره في تصحيح المفاهيم المغلوطة، بما يسهم في الوقاية من التطرف.
يُشار إلى أن الدورة الثانية للبرنامج تتمحور حول دور مصر في صنع وحفظ وبناء السلام، في ظل عالم مضطرب تتزايد فيه الأزمات، ما يجعل فهم طبيعة النزاعات وأسبابها وسبل تسويتها أمرًا بالغ الأهمية.
