بالذكاء الاصطناعي: تلخيص كتاب (فن الإصغاء) للألماني “إيريش فروم”

كتاب فن الإصغاء

“ليس التحليل النفسي، كما يرى فروم في هذا الكتاب، مجرد وسيلة للعلاج، بل هو وسيلة لفهم الذات، أي إنه وسيلة في فن العيش، وهي أهم وظيفة يمكن أن تكون للتحليل النفسي. ويفضّل المؤلف مصطلح “الفن” على مصطلح “التقنية” بالنسبة إلى التحليل النفسي لأن مفهوم التقنية التحليلية النفسية يشكو من خلل، إذ يبدو أنه يشير إلى شيء غير حي، ومن ثم غير قابل للتطبيق على الإنسان.

إن التحليل النفسي هو عملية فهم الذهن الإنساني، ولا سيما أن ذلك الجانب هو غير شعوري، إنه فن كفهم الشعر؛ فن إصغاء المرء إلى نفسه وإلى نفوس الآخرين. ولا يقتصر هذا الكتاب على تزويد المحللّين النفسيين بخلاصة خبرة فروم الطويلة في التحليل والعلاج النفسيين، بل يقدم للقارئ المهتمّ ما يساعده على الإصغاء إلى نفسه وفهم الدلالات السيكولوجية لتجاربه، وكذلك على تغيير سلوكه، ويوضح أهمية “التركيز” في عملية التحليل، وإمكانية التحرر من القلق والجشع وأكبر قدر من النرجسية، وفائدة التقمص الإنفعالي في فهم ما يعانيه الآخرون.

وفي هذا الكتاب يرى القارئ أين تتفق آراء فرويد وفروم وأين تختلف، وما الذي يساعده على تعميق فهمه النفسي. وبالإضافة إلى ما يقدّمه الكتاب من آراء نظرية في التحليل، فهو يشفعها بالأمثلة التوضيحية، ويثريها بتواريخ الحالات، وهو ينضح بالتضامن العميق بين المحلِّل والمحلَّل، وبقدرة المؤلف، كما يقول العالم النفسي راينر فونك، على الإدراك الفردي والمستقل للمشكلات الأساسية للإنسان.”

المؤلف

إريك فروم (23 مارس 1900م – 18 مارس 1980م) هو عالم نفس وفيلسوف إنساني ألماني أمريكي.

ولد في مدينة فرانكفورت، وهو الابن الوحيد لوالدين يهوديين أرثوذكسيين،

هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 1934م. والتحق بجامعة فرانكفورت وهايدلبيرغ حيث درس فيها العلوم الاجتماعية والنفسية والفلسفية.

بدأ فروم دراسته الأكاديمية عام 1918م في جامعة فرانكفورت التي درس فيها فلسفة القانون (Jurisprudence) لفصلين دراسيين ولكن لم يكن يرغب في أن يصبح محاميا، فغير اتجاهه عام 1919م نحو دراسة علم الاجتماع في جامعة هايدلبيرغ تحت إشراف عالم الاجتماع ألفريد فيبر، والفلسفة تحت إشراف هاينريش ريكيرت، وعلم النفس بإشراف كارل جاسبرز،

حصل على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1922م، 

انتقل فروم إلى جنيف بعد استيلاء النازيين على السلطة في ألمانيا، ومن ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا في نيويورك، وفي عام 1943م ساهم فروم في تأسيس فرع لمدرسة واشنطن للتحليل النفسي في نيويورك، كما شارك في تأسيس معهد وليام آنسون وايت للتحليل والطب النفسي، كان فروم ضمن أعضاء هيئة التدريس في كلية بنينجتون من عام 1941م إلى 1947م، وكان يقدم دورات تعليمية في المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في نيويورك من عام 1941م وحتى 1959م.كما كان أستاذًا في علم النفس بجامعة ميشيغان من 1945م إلى 1947م، وأستاذًا زائرًا في جامعة ييل من 1948م إلى 1949م.

انتقل فروم إلى المكسيك عام 1949م وأصبح أستاذا في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (ْUNAM)، وأنشأ قسما للتحليل النفسي في كلية الطب هناك، وفي الوقت نفسه، عمل أستاذاً لعلم النفس بجامعة ولاية ميشيجان في الفترة من 1957م إلى 1961م وكأستاذ مساعد لعلم النفس في قسم الدراسات العليا للفنون والعلوم بجامعة نيويورك بعد عام 1962م.

استمر في عمله في (UNAM) حتى تقاعده عام 1965م، وفي الجمعية المكسيكية للتحليل النفسي (SMP) حتى عام 1974م الذي انتقل فيه إلى مورالتو في سويسرا.

أهم أعماله

1- الهروب من الحرية (1941)

2- التحليل النفسي والدين (1950)

3- اللغة المنسية : مدخل إلى فهم الأحلام والقصص الخيالية والأساطير (1951) المجتمع العاقل (1955)

4- رسالة سيجموند فرويد : تحليل لشخصيته وتأثيره (1959)

5- أزمة التحليل النفسى : مقالات عن فرويد وماركس وعلم النفس الاجتماعي (1970)

6- تشريح نزوع الإنسان إلى التدمير (1973)

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights