الأمة الثقافية

بالذكاء الاصطناعي: تلخيص كتاب “وقف الأعذار” للأمريكي د. واين داير

ملخص كتاب “أوقِف الأعذار” للدكتور واين دبليو داير

كيف تغير الأفكار الملازمة لك طوال حياتك؟ هل تساءلنا ذات يوم إلى متى سنظل نتبع أعذارنا ونبرر لأنفسنا كلّ شيء؟ هناك نقطة يصل إليها الإنسان ويكون لزاما عليه أن يقف وقفة صراحة مع ذاته ويتخلص من كل الأعذار التي تعوق تقدمه.

– عادات وأفكار إذا كنت تريد التغيير والتقدم نحو الأفضل بالفعل فلا بد أن تنوي القضاء على جميع الأعذار فالأعذار التي تبنى على العادات والسلوكيات القديمة تشكل عبئا في خطوات التغيير وتعرقل تقدمك، إذ إن هناك جزءا ما بداخلنا يخشى التغيير ويذكرنا بالمحاولات التي تبوء بالفشل والإحباط،

لذا نحاول حماية أنفسنا دائما من البدء في أي تغيير، وهذا عذر يتولد من شعورك بالضعف وقلة الحيلة، فإن كنت تعاني طوال حياتك من البدانة والخوف والاكتئاب والعند، انوِ التخلص من هذه العادات القديمة وانفتح على تغيير جديد، وأعلم أنه بإمكانك فعل ذلك.

– أعذار واهية بداخل كل شخص منا عقل واع أشار إليه الكاتب باسم “العقل الإبداعي”، والآخر عقل اعتيادي يطلق عليه “العقل الباطن”، ويتخذ العقل الواعي الإبداعي عددا كبيرا من القرارات وآلاف الاختيارات اليومية، ويعمل دوما في كل حين، فالأفكار تواتيك بلا توقف،

لذا نستنتج من هذا أن عقلك لديه القدرة على العمل وفق أعلى مستوى وبداخله قوة إبداعية لا حدود لها فبوسع العقل الواعي الإبداعي القيام بأي شيء تستحثه على القيام به، أو التفكير في أي فكرة توجهه إليها، أما العقل الاعتيادي يكون كالمبرمج على أشياء بعينها يدور ويدور بنفس النتائج والخيارات،

وأنت في العادة تمضي أغلب وقتك تعمل من منطلق الروتين والعادة، ولكن اجعل في حسبانك أن هذا ليس تبريرا لما تقوم به، فبوسعك أن تختار إعادة برمجة حياتك وتوجيهها نحو مستوى السعادة والنجاح والصحة الذي ترتضيه.

– الوعي والتناغم إن النشاط التمهيدي لتجربتك في الانفتاح الذاتي هو (غرس الوعي)، حيث يعتبر الوعي هو الخطوة الأولى للتخلص من الأعذار لأنه يدعم ذاتك الحقيقية، وهذا ما يحتم عليك التخلص من عادات تفكيرك القديمة التي تعوق حركتك،

فبمجرد إدراكك للأعذار التي أمضيت بها حياتك يمكنك البدء في اكتشاف الجزء الزائف منك، ومواجهة ذاتك الحقيقية. اسمح للمشاعر الجميلة أن تتعمَّق بداخلك، واسمح للعطف والحنان والرحمة والإخلاص والامتنان أن تكون نهجا داخليا لا يمكنك التخلي عنه.

– تأمل الحاضر في كثير من الأحيان تحاصرنا ذكريات الماضي، أو نجد أنفسنا قلقين بشأن المستقبل بدلا من أن نعيش حاضرنا! لقد أصبح العيش في اللحظة الحالية شيئا يصعب تحقيقه، مع أن السعي في الحاضر هو اختيارك الأمثل، فاللحظة الحالية هي التي تستحق أن تستغلها،

لأنك حين تغمر نفسك بما تعايشه في الحاضر سوف تتخلَّص من الأعذار والتبريرات، ولن يكون بداخلك ندم على ما مضى ولا شعور بالخوف مما هو آت، وتذكر أن الحاضر هو الوقت الوحيد الذي تعيش فيه.

– الشغف والعطف كثيرا ما نستخدم في حياتنا مصطلح الشغف، وهو بمعناه العام رائع ومليء بالرومانسية، ولكنه بمعناه العميق أروع وأجمل! فهو الذي يمثل شعورك بالحماسة ويدفع بك إلى اتجاه الإنجازات، لأن هناك إثارة داخلية تعتريك وتجعلك تقوم بما يشعرك بالإشباع؛

إنه شعور جميل لدرجة أن تتبعه وتتصرف من منطلقه، فأنت حين تشعر بالشغف لا ترى أية مخاطر، بعكس الأعذار التي تحبطك وتخفض همتك نحو أي شيء وتجعل تركيزك يتجه إلى عقبات الطريق.

– اسأل نفسك أثناء رحلة التغيير لا بد أن تسأل نفسك عدة أسئلة، وأن تصارح نفسك بسؤال: “هل هذا حقيقي؟” حتى تكتشف الأفكار التي يقودك بها عقلك؛ هل هي حقيقية بالفعل أم زائفة لا وجود لها؟ فلو اكتشفت أنها زائفة بالتأكيد سوف تتجاوزها، فعند قولك إن الأمر صعب،

فهل أنت واثق من صعوبته؟ إن الأشياء التي تبدو مستحيلة وبعيدة تحدث بسهولة ويُسر! فبدلًا من تصديقك لصعوبة الأمر صدِّق الفكرة المعاكسة، أن الأمر سوف يكون سهلًا! وإذا كنت خائفًا بشأن رفض عائلتك وتردّد طوال الوقت: “سيغضب مني الجميع”، و”سيصاب أبواي بالصدمة”،

فما مبرر هذا الخوف؟ ولماذا لا تُرجِّح فكرة تعاونهم معك؟ إنك حين تدعم رغباتك وتحسِّن نواياك ربما يتحوَّل رفضهم إلى احترام وامتنان، هناك عدد هائل ينتظر مساعدتك فور أن تعطي لنفسك فرصة التجربة.

– نصائح أخيرة هل سألت نفسك كيف كانت ستبدو حياتك لو لم تستخدم الأعذار؟ إنك تملك بداخلك القوة اللازمة لتمشي نحو الأفكار السليمة وتحقِّق هدفك الأسمى، إن رؤية نفسك كشخص مليء بالطاقة والحماس يساعدك على أن تقضي على العوائق والسلبيات،

وسيراودك وقتها شعور بالنشوة والحرِّية، إضافةً إلى أنك ستكون في غاية السعادة والرضا، حاول فقط أن تقنع نفسك بأنه لا شيء يستطيع إيقافك، ولا تدَّعي أنك لا تملك الطاقة الكافية، أو أنك مشغول للغاية.

لا تجعل أفكارك مُقيَّدة وفق ما يعتقده الآخرون ويمشون وراءه، فأنت تملك عقلًا يستطيع أن يفكِّر بما سينفعه، أغلق عينيك وتخيَّل نفسك متحرِّرًا من كل هذه القيود، ليكون بوسعك أن تشعر بالسعادة والقوَّة، فقط تحرَّ الأمانة القصوى مع ذاتك،

وامحُ من حياتك العادات التي تودُّ الإقلاع عنها والأعذار التي تودُّ أن تتخلَّص منها.

المؤلف

الدكتور واين داير (Wayne Dyer)‏

مؤلف أمريكي ومحاضر مشهور. ظهر له في عام 1976م، كتاب (قوة العزيمة) الذي بيع منه أكثر من 30 مليون نسخة

الميلاد:10 مايو 1940م، ميشجان (الولايات المتحدة)

الوفاة: 29 أغسطس 2015 (75 سنة) هاواي، الولايات المتحدة

حصل على الدكتوراة، وعمل في تدريس علم الاستشارات النفسية في جامعة القديس جون في نيو يورك.

أشهر مؤلفاته:

قوة العزيمة.

مواطن الضعف لديك.

سوف تراه عندما تؤمن به.

أوقف الأعذار

استطيع أن أرى بوضوح الآن

النقلة

رغبات محققة

معلمي الأعظم

ما الذي تتمناه لأطفالك فعلًا؟

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights