شهدت نقابة الصحفيين المصرية، مساء السبت 16 أغسطس 2025، تنظيم يوم تضامني مع الصحافة الفليسطينية وشهدائها الذين ارتقوا خلال تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأشعل الصحفيون المشاركون الشموع داخل القاعة الرئيسية في الطابق الرابع بالنقابة، تخليدًا لذكرى الشهداء من أبناء المهنة، الذين ضحوا بحياتهم لنقل الحقيقة من قلب المأساة الإنسانية. وتحوّل المكان إلى مساحة توثيقية، حيث عُلقت صور ضحايا الإبادة من أبناء غزة وصور الصحفيين الذين اغتالهم الاحتلال، فيما تزينت الجدران بشعارات: “لن يسكتوا صوت الحقيقة”، “المجد للشهداء”، و”أوقفوا العدوان الصهيوني”.
وأعلن مجلس النقابة منح جائزة حرية الصحافة لعام 2025 إلى شهداء الصحافة الفلسطينية، من بينهم:
أنس الشريف (مراسل الجزيرة)
محمد قريقع
إبراهيم ظاهر
مؤمن عليوة
محمد نوفل
محمد الخالدي
كما قررت النقابة إطلاق أسمائهم على بعض جوائز الصحافة المصرية هذا العام.
علق خالد البلشي – نقيب الصحفيين المصريين : إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بقتل المدنيين بل يستهدف الصحفيين بشكل مباشر، في محاولة لـ “قتل الحقيقة”. وأكد أن النقابة تقف بقوة خلف الصحفيين الفلسطينيين في معركتهم، مشددًا على أن “صمود غزة وصحفييها هو من أفشل مخططات الاحتلال”.
وقال ناصر أبو بكر – نقيب الصحفيين الف لسطينيين :ثمّن الموقف المصري ووقوف الصحفيين المصريين إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين، مؤكدًا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن الصحافة الفلسطينية ستظل تنقل الحقيقة مهما كانت التضحيات.
أكد أنطونيو بيلانجي – الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين:أن ما يتعرض له الصحفيون في فلسطين جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعيًا النقابات العربية والدولية لتوحيد جهودها من أجل حماية الصحفيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
منذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض لإبادة جماعية شملت القتل والتجويع والتدمير، وأسفرت عن أكثر من 61 ألف شهيد و155 ألف مصاب، بينهم عشرات الصحفيين. ومع ذلك، يواصل الصحفيون الفلسطينيون أداء رسالتهم، فيما أكدت نقابة الصحفيين المصرية أن صوت الحقيقة لن يُسكت مهما اشتد العدوان.