الأمة/ أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”أن هناك مخاطر يواجهها اللاجئون السوريون الفارون من لبنان،و أشارت إلى تعرضهم للاعتقال والتعذيب، وحتى الوفاة أثناء الاحتجاز.
وأكدت المنظمة في تقريرها ،أن الحكومة السورية تواصل اتباع سياسات قمعية تجاه مواطنيها، لا سيما العائدين منهم من دول الجوار كلبنان، وذلك من خلال الاعتقالات العشوائية والاستجوابات القاسية.
وشددت “هيومن رايتس ووتش” على أن عودة السوريين قسرًا إلى بلادهم تشكل خطرًا على سلامتهم وحياتهم، في ظل غياب ضمانات حقيقية تحميهم من الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري بحق المعتقلين.
ودعت المنظمة السلطات اللبنانية إلى الالتزام بالقانون الدولي الذي يحظر إعادة اللاجئين إلى دول قد يتعرضون فيها لخطر الانتهاك أو التعذيب.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بتقديم الدعم لحماية حقوق اللاجئين السوريين وضمان سلامتهم، سواء داخل لبنان أو في حال عودتهم إلى سوريا.
اعتقالات وإتاوات
وسبق أن وثقت منظمات حقوق إنسان محلية ودولية بينها “العفو الدولية” اعتقال النظام السوري لسوريين قرروا العودة إلى البلاد، هربا من الضغوط التي كانوا يتعرضون لها في لبنان.
وفي حين أن عمليات عودة السوريين كانت تسير على نطاق محدود وحذر، أجبرت حملة القصف الإسرائيلية الكثيرين منهم لاتخاذ قرار العودة إلى سوريا رغم الظروف الأمنية السائدة فيها.
ووفقا لمصادر نقل عنها “المرصد السوري”، فإن حواجز قوات النظام تواصل تضييق الخناق وابتزاز السوريين العائدين من لبنان ماليا، حيث تفرض رسوما تصل إلى 200 ألف ليرة سورية على كل حافلة تقلهم.
وتفرض أيضا نفس المبلغ علي كل شخص مطلوب للخدمة العسكرية.