بايدن يؤيد “هدنة مؤقتة في غزة ويرفض وقفا دائما لإطلاق النار .. لماذا؟
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى “هدنة مؤقتة” في قطاع غزة من أجل إتاحة الوقت لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب لدى المقاومة الفلسطينية، رافضا، في الوقت ذاته، فكرة وقف إطلاق النار بشكل كامل.
واثناء حفل لجمع التبرعات السياسية في مدينة مينيابوليس، قاطع أحد المتظاهرين بايدن قائلا: “أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن”، ليجيبه الرئيس الأمريكي: “أعتقد أننا بحاجة إلى توقف مؤقت… التوقف يعني إعطاء الوقت لإخراج المحتجزين“.
وقال: “أنا الرجل الذي أقنع بيبي (نتنياهو) بالدعوة إلى وقف إطلاق النار للسماح للرهائن بالخروج“.
وتابع: “أنا الرجل الذي تحدث مع السيسي لإقناعه بفتح الباب”، حيث كان الرئيس الأمريكي يشير إلى الفتح الأخير لمعبر رفح، من أجل إخراج حملة الجنسيات الأجنبية وعدد قليل من الجرحى الفلسطينيين من القطاع للعلاج في المستشفيات المصرية.
وتزداد الانتقادات داخل الولايات المتحدة وحول العالم للعدوان الإسرائيلي على غزة، بعد زيادة التكلفة البشرية بشكل هائل له منذ السابع من أكتوبر الماضى، حيث بلغت حصيلة الشهداء بين الفلسطينيين جراء ذلك العدوان ما يقرب من 9 آلاف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، علاوة على دمار هائل للقطاع وتداعي الخدمات الإنسانية وانتهاء المستلزمات الأساسية.
من ناحية دعت صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية إلي تكرار سيناريو ما حدث مع منظمة التحرير حين تم إخراجها من لبنان في ثمانينات القرن الماضى.
حيث قالت الصحيفة إن إسرائيل تبحث إمكانية السماح لقادة حركة حماس، بما في ذلك جناحها العسكري، بمغادرة قطاع غزة بحرية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن
وأضافت الصحيفة أن “هذا من شأنه أن يسمح للحرب بأن تنتهي في وقت قصير ويعلن في الوقت نفسه أن الأهداف المعلنة المتمثلة في القضاء على البنية التحتية للتنظيم في الجيب قد تحققت“.
وتشير يديعوت أحرونوت إلى أن التصفية الجسدية لجميع أفراد حماس والبنية التحتية في قطاع غزة كجزء من الحملة العسكرية الحالية ستستغرق سنوات، والأهم من ذلك أنها ستؤدي إلى خسائر فادحة..