بواسطة ترجمة: أبوبكر أبوالمجد| اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين ميزانية دفاع قياسية تبلغ 895.2 مليار دولار للعام المالي 2025، قائلًا إن هناك حاجة لمزيد من التمويل لتعزيز الردع ضد الصين وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومع ذلك، فإن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 1 في المائة فقط عن الاقتراح البالغ 886.3 مليار دولار الذي تم تقديمه قبل عام. وتقول إدارة بايدن إن الطلب الأخير حيوي أيضًا لتمكين الجيش الأمريكي من مواجهة روسيا والتعامل مع التهديدات المستمرة الأخرى التي تشكلها دول مثل كوريا الشمالية وإيران.
وتخطط الإدارة لإنفاق إجمالي 7.27 تريليون دولار، بزيادة قدرها 4.7 بالمئة، في الميزانية الفيدرالية بأكملها للعام الذي يبدأ في الأول من أكتوبر، مع التركيز على توسيع البرامج لأسر الطبقة المتوسطة وزيادة الضرائب على الشركات الغنية والكبيرة.
ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يحظى الاقتراح بموافقة الكونجرس بشكله الحالي، مع بقاء أقل من عام حتى الانتخابات الرئاسية، وبالنظر إلى أن مجلس النواب يسيطر عليه الجمهوريون.
ويعتبر الاقتراح رمزيًا إلى حد كبير، حيث يعمل كمنصة اقتصادية لبايدن؛ بينما يتجه نحو مباراة العودة المتوقعة في الانتخابات الرئاسية ضد سلفه دونالد ترامب.
ولم يوافق الكونجرس بعد على ميزانية السنة المالية الحالية حيث دخل بايدن في مواجهة مع الجمهوريين الذين يعارضون بشدة زيادة الضرائب والإنفاق.
بالرغم من أن طلب الأمن القومي للعام المالي 2025 قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، إلى أن نموه ضئيلًا بسبب اتفاق الميزانية الذي تم التوصل إليه العام الماضي بين الرئيس الديمقراطي والكونغرس والذي حد من زيادات الإنفاق إلى 1 في المائة، وهو أقل بكثير من التضخم الأخير.
وقال بايدن: “لقد استعادت إدارتي قيادة أمريكا على المسرح العالمي، وحشدت أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي الوحشي، وتعزيز وتوسيع الناتو، وتنشيط تحالفاتنا وشراكاتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ – بما في ذلك مع اليابان وجنوب شرق آسيا”. وقال بايدن في مقترح الميزانية: “كوريا وأستراليا وتعزيز الديمقراطية في جميع أنحاء العالم”.
وتابع: “لكننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإثبات أنه يمكن الاعتماد على أمريكا مرة أخرى للدفاع عن الحرية”.
وقال الأدميرال كريستوفر جرادي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن الطلب بالغ الأهمية للمجالات ذات الأولوية مثل تعزيز القدرات النووية والصاروخية، وكذلك لأنشطة الفضاء الإلكتروني.
وقال جرادي خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون: “يجب أن نستمر في التكيف والتقدم والابتكار بسرعة وعلى نطاق واسع في جميع المجالات، مع إعطاء الأولوية للصين باعتبارها تحدي السرعة وروسيا باعتبارها تهديدًا حادًا”. “ميزانيتنا القائمة على الإستراتيجية تفعل ذلك بالضبط.”
وجاء اقتراح ميزانية بايدن بعد خطاب حالة الاتحاد السنوي الذي ألقاه الأسبوع الماضي أمام جلسة مشتركة للكونغرس، والذي تناقض بشكل صارخ مع قيم ترامب وأولوياته على جبهات مختلفة.
وفيما يتعلق بالشؤون العالمية، هاجم بايدن ترامب، الذي من المؤكد أنه سيكون المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر، بسبب صداقته تجاه روسيا.
وقالت الإدارة إنه تم تحقيق خفض للعجز بأكثر من تريليون دولار منذ أن تولى بايدن منصبه في عام 2021.
وشدد على أن اقتراحه لميزانية العام المالي 2025 يتضمن خفض نحو 3 تريليونات دولار من العجز على مدار عقد من الزمن من خلال زيادة الضرائب على الشركات الكبيرة، والتأكد من دفع المليارديرات حدًا أدنى للضريبة بنسبة 25% وخفض الإنفاق المسرف على المصالح الخاصة.
ومع معدل ضريبة الشركات المتوقع بنسبة 28%، ارتفاعًا من 21% كما هو محدد في عهد ترامب في عام 2017، تتوقع الإدارة أن تصل إيرادات السنة المالية الجديدة إلى 5.49 تريليون دولار مع عجز قدره 1.78 تريليون دولار.
وقال زعماء الجمهوريين في مجلس النواب في بيان إن “ثمن الميزانية المقترحة للرئيس بايدن هو تذكير صارخ آخر بشهية هذه الإدارة التي لا تشبع للإنفاق المتهور وتجاهل الديمقراطيين للمسؤولية المالية”.
المصدر: كيودو نيوز
