الأمة| اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوته الأكثر صرامة حتى الآن بشأن أمن الحدود، وهي واحدة من أهم المناقشات بين الجمهوريين والديمقراطيين، من خلال التوقيع على المرسوم الرئاسي الذي يغلق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مؤقتا أمام دخول المهاجرين غير الشرعيين.
إغلاق الحدود مع المكسيك
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي بايدن وافق على المرسوم الرئاسي بعد أن تجاوز دخول المهاجرين غير الشرعيين من الحدود الجنوبية للبلاد الحد الأقصى اليومي.
وبناء على ذلك، اتخذ بايدن خطوته الأكثر أهمية حتى الآن فيما يتعلق بأمن الحدود من خلال استنان المرسوم الذي سيغلق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بشكل مؤقت وفوري أمام دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وينص مرسوم بايدن على إيقاف المعابر الحدودية غير الشرعية على الفور وسيقوم حرس الحدود بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، حيث تم تجاوز الحد الأقصى اليومي البالغ 2500 في الأشهر الأخيرة.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض، الذي قدم إحاطة صحفية عبر مؤتمر عبر الهاتف حول هذه القضية، أن القرار المعني مؤقت وسيتم تنفيذه حتى ينخفض عدد دخول المهاجرين غير الشرعيين اليومي إلى أقل من 1500.
ويريد بايدن تحويل المناقشات حول هذه القضية لصالحه قبل الانتخابات بهذه الخطوة، مما يعني تغييرا جديا في السياسة التي طبقها على مدى السنوات الثلاث الماضية في مجال أمن الحدود، وهي واحدة من أكبر المناظرات بين الجمهوريين والديمقراطيين قبل الانتخابات. الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
ومن المنتظر أن يعلن بايدن تفاصيل المرسوم في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض اليوم.
من ناحية أخرى، أعلن اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (ACLU) أنه سيرفع القرار إلى المحكمة بعد بدء تنفيذ مرسوم بايدن الرئاسي. وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي إن قرارا مماثلا اتخذ في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأن هذا القرار غير قانوني، وأن قرار بايدن سيكون غير قانوني أيضا.
وفي عام 2018، وقع الرئيس ترامب آنذاك على قرار “عدم التسامح مطلقا”، الذي نص على الترحيل الفوري لجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون حدود البلاد، وألغى بايدن الذي فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2020، هذه الممارسة التي كانت في عهد ترامب.
