الأمة| خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي منذ أيام، مُعلنا عن مقترح لوقف الحرب وتبادل الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة، ليترك الكرة في ملعب حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والكيان الصهيوني لحسم الأمر.
مقترح بايدن
دفع مقترح بايدن، قادة الدول العربية لتوجيه الدعوة إلى حركة حماس لدراسة المقترح والقبول به لإنهاء العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وعودة الحياة إلى الفلسطينيين في القطاع.
وفي خطابه المتلفز، قال «بايدن»، إن المقترح الذي أعلن عنه كانت قد طرحه الكيان الصهيوني ويتكون من ثلاث مراحل، أولها وقف النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح 30 أسيرا ثم إطلاق كافة الأسرى في مرحلة ثانية مع انسحاب إسرائيلي من غزة وعودة النازحين، لتأتي بعدها المرحلة الثالثة التي تتعلق بإعادة الإعمار وحكم القطاع.
جهود قطرية
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال في وقت سابق اليوم إن «حماس» لم تُسلم بعد ردها على مقترح وقف إطلاق النار الأخير للوسطاء وما زالت تدرسه.
وأضاف الأنصاري، في تصريح له أنه «لم يرِد للوسطاء ردّ حتى الآن من قبل حماس» مؤكدًا أن لحركة أفادت بأنّها ما زالت تدرس المقترح، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء القطرية «قنا».
حماس تكشف موقفها
لكن القيادي في الحركة «أسامة حمدان»، خرج بدوره منذ ساعات، وأكد أن مقترح وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس الأمريكي ما هو إلا مجرد «كلمات» مشددًا على أن الحركة لم تحصل على أي التزامات مكتوبة تتعلق بهدنة.
وفي تصريحات لـ«فرانس برس»، قال «حمدان» المقيم في بيروت، إن ما أعلن عنه بايدن ليس مقترحًا بل هي كلمات قالها في خطاب وحتى اللحظة لم يقدم الأمريكيون شيئاً موثقا أو مكتوبا يلتزمون من خلاله بما قاله بايدن.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي أراد التغطية على الرفض الصهيوني لاتفاق عُرض سابقا في مايو ووافقت عليه الحركة، مؤكدًا أن حماس مستعدة للقبول بأي اتفاق يحقق مطالبها الأساسية المتمثلة بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من غزة.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن زعيم حركة حماس في قطاع غزة «يحيى السنوار» أبلغ الوسطاء العرب بأنه لن يقبل بمقترح بايدن إلا إذا التزم الكيان الصهيوني بوقف دائم لإطلاق النار.