الأمة: أعربت رابطة “برلمانيون لأجل القدس وفلسطين”، عن استنكارها الشديد لتصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي “مايك جونسون”،
خلال زيارته لمستوطنة “آريئيل” غير الشرعية، المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، والتي تضمّنت تبريرًا فجًّا للاحتلال والاستيطان، وانحيازًا سافرًا لرواية توراتية استعمارية.
وقالت الرابطة في بيان صحفي تلقته ” وكالة قدس برس”، اليوم الثلاثاء،، إنّ تصريحات جونسون التي زعم فيها أن “يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ملك للشعب اليهودي”،
وأن “الكتاب المقدس وعد بهذه الأرض لليهود”، تمثل خطابًا عنصريًا خطيرًا، يتناقض كليًا مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت بأن هذه الزيارة والتصريحات تُعد سابقة خطيرة وتجاوزًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار (2334)، الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
وأكّدت الرابطة أن هذه التصريحات تعد تحريضًا مباشرًا على مواصلة سياسات الاستيطان والضم والتطهير العرقي، وتشجيعًا على التمرّد على القانون الدولي ومؤسساته.
ودعت الرابطة البرلمانات في العالم إلى إدانة زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي وتصريحاته رسميًا، ومخاطبة الكونغرس الأمريكي ومساءلة رئيسه بشأن مواقفه المخالفة للقانون الدولي، والعمل على تجريم أي تعامل اقتصادي أو سياسي مع مشاريع الاستيطان والضم.
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على أن هذه الزيارة تكشف بوضوح حجم التواطؤ الدولي مع الاحتلال، والذي يُغذي بيئة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ويُمهّد لتوسيع العدوان في الضفة الغربية والقدس.