صرّح جون بركو، رئيس مجلس العموم البريطاني الأسبق (2009-2019)، خلال مشاركته في التظاهرة الكبرى للإيرانيين في بروكسل يوم 6 سبتمبر 2025، أنّ «شرفاً عظيماً أن أكون بين عشرات الآلاف الذين اجتمعوا هنا طوعاً، من أجل القوة التي لا تُقهر للروح البشرية، ومن أجل شغف الحرية للشعب الإيراني»
وقال بركو في مستهل كلمته: «قبل كل شيء، نحتفل اليوم بالذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي قدّمت ستة عقود من التضحية والنضال في مواجهة الدكتاتورية، سواء كانت نظام الشاه أو ولاية فقيه، دفاعاً عن الديمقراطية وسيادة القانون».
وأضاف مؤكداً أنّ «القمع الذي نراه في طهران ليس علامة قوة، بل هو علامة ضعف. إنّ الدكتاتوريين الذين يقتلون ويعذبون ويسجنون معارضيهم، إنما يفعلون ذلك لأنهم خائفون، ولأنهم يعتقدون خطأً أنّ الشعب وُجد لخدمتهم».
وأشار إلى أنّ إيران «تعيش اليوم أسوأ أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية. الاقتصاد على وشك الانهيار، والخدمات العامة مدمّرة، ومياه الشرب ملوثة وغير كافية. إنها كارثة شاملة سببها نظام فاسد جاء لخدمة نفسه فقط».
إهانة الشعب الإيراني
وأكد بركو أنّ «فكرة عدم وجود بديل للملالي هي إهانة غير مقبولة للشعب الإيراني. أنتم هنا تعرفون أنّ هناك بديلاً ديمقراطياً حقيقياً، بديلاً لا يقوم على الحرب الأجنبية أو المساومة مع النظام، بل على الحرية والديمقراطية وسيادة القانون»
وتابع قائلاً: «لا نتحدث عن عودة “شاه صغير”، ولا عن “أمير مهرج” عاش لعقود على موائد النهب، ثم يأتي اليوم من وراء البحار متظاهراً بأنه منقذ الشعب الإيراني. هؤلاء لا مكان لهم في مستقبل إيران».
وأردف: «البديل الحيّ والقائم أمام العالم هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ووحدات الانتفاضة التابعة لمجاهدي خلق، التي أصبحت أكثر انتشاراً ونشاطاً من أي وقت مضى. وفي مقدمة هذه المقاومة الديمقراطية تقف السيدة مريم رجوي، التي كرّست حياتها للتضحية من أجل حرية إيران، وليس لتكديس الثروة».
وقال بركو مشيداً برؤية رجوي: «إنها تقود مشروعاً لإقامة جمهورية ديمقراطية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، وعلى المساواة بين الجنسين، وعلى إيران غير نووية وصديقة للبيئة. هذه هي صورة المستقبل التي يستحقها الشعب الإيراني».
خطة النقاط العشر لرجوي
وأشار إلى أنّ «الحرية في إيران لن تأتي من الخارج، ولا عبر تنازلات يقدمها الملالي، بل ستُنتزع من خلال نضال الشعب وإصراره على دستور ديمقراطي وانتخابات حرّة، ليكون لإيران حكومة من الشعب وللشعب».
وأوضح رئيس البرلمان البريطاني الأسبق: «بوصفي خدمْتُ أكثر من عقد على رأس مجلس العموم، أرى أنّ الشعب الإيراني يستحق أن يتمتع بنفس الحرية والديمقراطية التي عاشتها بريطانيا، والتي حُرم منها الإيرانيون لعقود طويلة».
وختم جون بركو تصريحه بالتأكيد: «ما دمتُ أتنفس، سأدعم قضية حرية إيران. وأتطلع إلى اليوم الذي أكون فيه، مع السيدة رجوي وشخصيات بارزة أخرى، في طهران لنحتفل بالنصر الديمقراطي للشعب الإيراني