قال النائب اللبناني السابق والقيادي التيار المستقبل، مصطفى علوش، في تصريح صحفي إن إيران لا تزال تصر على الاحتفاظ بموقع عسكري داخل لبنان، متجاهلةً المخاطر التي قد تلحق بالبلد واستقرار مؤسساته.
وأضاف علوش في تصريحات لجريدة الأمة الإليكترونية : “القرار الرسمي واضح وصريح: أي سلاح خارج الدستور هو سلاح غير شرعي، وهذا ما عبّر عنه رئيس الجمهورية حين أكد للمرة الأولى أن سلاح حزب الله غير شرعي ويجب أن يُسلَّم للدولة”.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني قادر على تنفيذ قرار الحكومة بنزع السلاح، لكن المشكلة تكمن في إصرار قيادة الحزب على العصيان، لأنها مرتبطة بإدارة في طهران، التي ما زالت تتمسك بوجود عسكري لها في لبنان.
وتابع علوش قائلاً: “الكارثة أن مجموعة من اللبنانيين وهبوا أنفسهم للولي الفقيه، ما ينذر بصدام مع الجيش اللبناني، لأن الحزب إرهابي في تكوينه وأيديولوجيته القائمة على العنف والتخريب”.
وفي سياق متصل، كشف علوش أن الحكومة اللبنانية أبلغت علي لاريجاني بأن قرار سحب السلاح لا رجعة فيه، لكنه تعامل مع الأمر بتجاهل، مستمراً في خطاباته المكررة عن “المقاومة” رغم عجز طهران عن تقديم الدعم الفعلي لها.ورأى أن سقوط نظام بشار الأسد شكّل ضربة كبيرة لحزب الله، خاصة أن خطوط الدعم اللوجستي خضعت لرقابة محلية ودولية مشددة. ومع ذلك، شدد على أن إسرائيل ليست جادة في القضاء على الحزب، بل ربما تبقيه ذريعة لاستمرار تدخلاتها.وختم علوش تصريحه قائلاً: “أتمنى من الحكومات العربية أن توجه رسالة شديدة اللهجة، تصل إلى حد التهديد، لردع السياسات الإيرانية التخريبية، وربما لدعم المقاومة الإيرانية الوطنية بشكل صريح”.