ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ،أن الرئيس الأميركي،جو بايدن، بصدد إعلان قرار جديد يخص المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية بطريقة غير شرعية، والمتزوجين من مواطنين أميركيين.
القانون المعمول به حتى الآن يطالب الساعين لتسوية وضعيتهم بعد الزواج بمواطنين أميركيين باتباع خطوات التسجيل للحصول على إقامة دائمة تفضي للتجنيس انطلاقا من البلد الأصل، أي وجوب الخروج من الاراضي الأمريكية أولا، لكن ذلك سيتغير مع هذا البرنامج الجديد.
ويخطط بايدن لإصدار هذا الإعلان في البيت الأبيض إلى جانب أعضاء الكونغرس والمدافعين عن الهجرة والمواطنين الأميركيين الذين، بسبب قواعد الهجرة، لم يتمكنوا من رعاية أزواجهم للحصول على البطاقات الخضراء (الإقامة الدائمة).
الشروط الجديدة
يشترط البرنامج الجديد أن يكون المهاجر قد عاش في الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن على الأقل، حتى يتمكن من الاستفادة من حق العمل، حيث تقدم هذه الصيغة لهذه الشريحة تصاريح عمل، وحماية من الترحيل.
سيكون هذا البرنامج واحدا من أكبر مبادرات الهجرة التي بدأت في العقود الأخيرة، ولا ينافسها سوى “برنامج العمل المؤجل” (DACA) للقادمين من الأطفال الذي أنشأه الرئيس السابق باراك أوباما لصالح “الحالمين” في عام 2012.
ويطلق مصطلح “الحالمين” على الأشخاص الذين أُحضروا أطفالا للولايات المتحدة، وكبروا ودرسوا فيها دون الحصول على أوراق رسمية.
و”برنامج العمل المؤجل” عبارة عن آلية مؤقتة تحمي أولئك الأفراد (الذين تم إحضارهم إلى الولايات المتحدة كأطفال) من الترحيل ويمنحهم تصريح العمل بناءً على معايير محددة مثل الإقامة المستمرة في الولايات المتحدة وعدم وجود إدانات جنائية.
ويمنح برنامج DACA حاليًا تخفيف الترحيل وتصاريح العمل لـ 528000 شخص تم جلبهم إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالًا.
برنامج بايدن الجديد
يؤكد برنامج بايدن الجديد على بند في قانون الهجرة المعروف باسم الإفراج المشروط، والذي يسمح للحكومة بشكل أساسي بـ “السماح” لهؤلاء المهاجرين العمل بشكل قانوني، متجاوزا دخولهم غير القانوني.
وهذا يجعل من السهل جدا التقدم بطلب للحصول على البطاقة الخضراء ولا يمكن لأي رئيس قادم التراجع عن البرنامج بسهولة.
وبينما يتقدم المهاجرون بطلب للحصول على الإقامة الدائمة، فإن الإفراج المشروط يمنحهم الحق في تجاوز الترحيل والحصول على تصريح عمل.
وأشار مستشارو بايدن في حديث للصحيفة، إلى استطلاعات رأي ديمقراطية داخلية وجدت أن معظم الأميركيين يؤيدون قوننة وجود أزواج المواطنين الأميركيين، حتى لو دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.
ويتمتع البرنامج الجديد أيضًا بفائدة إضافية تتمثل في استهداف السكان الذين أخبر المدافعون عن الهجرة، البيت الأبيض أنهم يشعرون بالإهمال.
يذكر أن بايدن قال في 4 يونيو بشأن حظر اللجوء، إنه سيتحدث في الأسابيع المقبلة “عن كيفية جعل نظام الهجرة لدينا أكثر عدلا”.