تعد شبانة محمود أول سيدة مسلمة تتولى حقيبة الداخلية فى الحكومة البريطانية وهى من أصول باكستانية وُلدت شبّانة محمود في 17 سبتمبر 1980 بمدينة برمنغهام الإنجليزية، لعائلة من أصول باكستانية (من ميربور في كشمير المحتلة) قضت جزءًا من طفولتها في مدينة الطائف بالسعودية، ثم عادت إلى بريطانيا حيث نشأت في حي سمول هيث، ووالداها كانا ناشطين اجتماعيًا: والدها كان يعمل مهندسًا مدنيًا ورئيسًا لحزب العمال المحلي، ووالدتها كانت تدير متجرًا صغيرًا
درست في مدارس حكومية محلية ثم التحقت بكلية لينكولن في جامعة أكسفورد وتخصصت في القانون، قبل أن تتأهل كمحامية (Barrister) وتتخصص في قضايا تعويض المحترفين
دخولها للعمل السياسي
انضمت إلى البرلمان عن دائرة برمنغهام ليدي وود منذ عام 2010، بعد فوزها بترشيح مثير للجدل داخل حزب العمال، لكن تم تأكيد شرعيته لاحقًا كانت من أوائل نساء البرلمان من أصول مسلمة، إلى جانب نواب مثل روشنارا علي وياسمين قريشي
مسيرتها الوزارية
تولّت عدة مناصب بارزة في حكومة الظل، شملت: وزير الظل لشؤون السجون (2010–2011)، التعليم العالي (2011–2013)، المالية (2013–2015)، ورئيس الأمانة المالية قبل عام 2015
بعد فوز حزب العمال عام 2024، عَيّنها كير ستارمر وزيرًا للعدل (Lord Chancellor وJustice Secretary)، حيث أطلقت برنامجًا للإفراج المبكر عن آلاف السجناء لمواجهة أزمة الاكتظاظ في السجون
حاليًا (من 5 سبتمبر 2025) أصبحت أول امرأة مسلمة تتولى منصب وزيرة الداخلية في بريطانيا
رؤيتها وأسلوبها
مُؤمنة بدورها، قالت في مقابلة:”My faith is the centre point of my life … it drives me to public service”
وترجمتها: “إيماني هو محور حياتي… ويدفعني نحو الخدمة العامة”
كما عبّرت عند أداء القسم على القرآن:”Being the ‘first’ comes with both privilege and responsibility … even the most venerable positions are within reach of us all.”
— أي: “كوني الأولى يأتي مع امتياز ومسؤولية… حتى أرفع المناصب متاحة لنا جميعًا” .
إنجازاتها وتحدياتها
كرئيسة للعدل، أدارت حلولًا لسجون مكتظة عبر بناء سجون جديدة، تطوير الدعوى العامة، وتعيين آلاف موظفي الإصلاح والشرطة
كرائدة في إصلاح السجون الأنثوية، صرّحت:”Prison isn’t working for women”
“السجن لا ينجح مع النساء” متعهدة بخفض نسبة السجينات إلى الثلثين وإغلاق سجون النساء .
التحديات الحالية في منصب وزيرة الداخلية
تُلقي أجهزة الإعلام الضوء على أولوياتها الحاسمة في إدارة الهجرة غير النظامية، تقليص عبء الإيواء في الفنادق لطالبي اللجوء، وتطبيق قيود على التأشيرات وإجراءات اللغة الإنجليزية كما عليها مواجهة الضغوط المرتبطة بملف الإسلاموفوبيا وتعقيدات العلاقة بين حزب العمال والناخبين المسلمين على خلفية حرب غزة .
رمزية المنصب ومسيرتها
تمثل تعيينها خطوة رمزية قوية لتعزيز التنوع في الحكومة البريطانية، ومن شأنها أن تلهم الأجيال الشابة، خصوصًا في المجتمعات المُسلمة والبريطانية من أصول جنوب آسيوية