تقاريرسلايدر

بريطانيا: ائتلاف فلسطين يرفض محاولة الشرطة منع مسيرة احتجاجية

في خطوة مثيرة للجدل، رفض ائتلاف المنظمات المؤيدة لفلسطين في المملكة المتحدة، بما في ذلك المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وائتلاف أوقفوا الحرب، وحملة نزع السلاح النووي، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وأصدقاء الأقصى، محاولة شرطة العاصمة منع احتجاج مخطط له من البدء في مقر هيئة الإذاعة البريطانية في لندن يوم السبت 18 يناير.

ويأتي هذا القرار بعد أن تراجعت الشرطة عن اتفاق سابق يسمح باستمرار الاحتجاج.

مبررات الشرطة

وفي رسالة إلى المنظمين، أعربت شرطة العاصمة عن مخاوفها من أن المسيرة قد تتسبب في “اضطرابات خطيرة”، وخاصة بسبب قربها من كنيس يهودي. وزعمت الشرطة أن عقد المظاهرة يوم السبت قد يؤدي إلى تفاقم التوترات وتعطيل المجتمع اليهودي المحلي.

وأقرت الشرطة بالحق الأساسي في الاحتجاج، لكنها أكدت على ضرورة الموازنة بين هذا الحق وحقوق المجتمعات الأخرى.

وأشارت إلى أن الاحتجاجات الوطنية المتكررة المؤيدة لفلسطين تسببت في اضطرابات مستمرة، وخاصة بالنسبة للسكان والزوار اليهود، وخاصة في يوم السبت.

رد التحالف

وردًا على ذلك، أكد ائتلاف فلسطين أن الاحتجاج يهدف إلى إدانة تحيز هيئة الإذاعة البريطانية لصالح إسرائيل، والذي تم التأكيد عليه في تقرير مفصل للصحفي أوين جونز – وهو التقرير الذي لم تتناوله هيئة الإذاعة البريطانية بعد.

وأكد الائتلاف أن المسار تم الاتفاق عليه مع الشرطة منذ ما يقرب من شهرين وتم الإعلان عنه علنًا في 30 نوفمبر. وأدان استخدام الشرطة للتدابير التقييدية لقمع حقهم الديمقراطي في الاحتجاج.

كما أشار التحالف إلى أن أقرب كنيس يهودي لا يقع على طريق المسيرة، وأنه لم تقع أي حوادث تتضمن تهديدات للمعابد اليهودية خلال المظاهرات السابقة. وأكدوا أن المسيرات ضمت عددًا كبيرًا من المشاركين اليهود الذين أظهروا تضامنهم مع القضية الفلسطينية.

وفي بيان صادر عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، انتقد عدنان حميدان القائم بأعمال رئيس المنتدى استسلام الشرطة للضغوط من جانب جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.

وقال: “لقد سئم التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا من خضوع الشرطة لضغوط اللوبي الإسرائيلي وتغيير موقفها تبعاً لذلك. ويبدو أن أي مظاهرة من أجل فلسطين وغزة ـ التي تواجه حالياً الإبادة والتطهير العرقي والعقاب الجماعي ـ تتطلب موافقة أنصار إسرائيل.

ويبدو أن الشرطة غير قادرة على تحمل هذه الضغوط، على الرغم من الاستقلال الذي من المفترض أن تحافظ عليه. وتستند مخاوفها إلى افتراضات زائفة لا أساس لها من الصحة.

ومن غير المقبول أن تقمع الشرطة الحق المشروع في الاحتجاج ضد مثل هذه الفظائع من خلال الاستسلام لمخاوف لا أساس لها وتهديدات ملفقة”.

نداء للتضامن

وقد دعا التحالف كل من يشعر بالغضب إزاء الإجراءات الإسرائيلية المستمرة وكل من يدافع عن حق الاحتجاج إلى الانضمام إلى المسيرة يوم السبت الموافق 18 يناير. وتهدف المسيرة إلى تسليط الضوء على تواطؤ الحكومة البريطانية في الهجمات الإسرائيلية على غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يواجه التطهير العرقي والعقاب الجماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights