بزعم أنه مناهض للوطن.. الهند تحظر مهرجان إسلامي في ولاية أوتار براديش
المهرجان لتكريم سيد سالار مسعود غازي «ابن أخ محمود الغزنوي»

حظرت ولاية أوتار براديش التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا مهرجان نيجا ميلا الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت في سامبال،
وهو مهرجان إسلامي تقليدي يكرم سيد سالار مسعود غازي «ابن أخ محمود الغزنوي»، الشخصية الموقرة في القرن الحادي عشر.
وفقًا لكشمير للخدمات الإعلامية، لطالما كان هذا المهرجان، الذي يُقام سنويًا بعد عيد هولي، موقعًا للتوافق الديني بين الهندوس والمسلمين، حيث يجذب ضريح غازي ميان أتباعًا من كلا الطائفتين.
ومع ذلك، دأب حزب بهاراتيا جاناتا والجماعات التابعة له على تصويره على أنه «غازٍ» و«ناهب» لتأجيج الصراع الطائفي.
رفض ضابط شرطة كبير منح تصريح هذا العام، ووصف المعرض بأنه «مناهض للوطن»، وأصرّ على منعه رغم عراقته.
وربط شريش تشاندرا، ضابط شرطة سامبال، غازي ميان بمحمود الغزنوي، مستخدمًا هذا الارتباط التاريخي لتبرير الحظر.
وهددت السلطات باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي محاولة لإقامة هذا الحدث، بما يتماشى مع الرواية المدعومة من منظمة آر إس إس التي تشوه سمعة غازي ميان.
ومن المفارقات أن الموقع الرسمي لمنطقة بهرايش، حيث يقع ضريح غازي، يروّج للموقع باعتباره معلمًا ثقافيًا وسياحيًا بارزًا.
ويصف الموقع نفسه غازي ميان بأنه «وليّ وجندي إسلامي شهير من القرن الحادي عشر»، ويشيد بالمعرض السنوي الذي يُقام تكريمًا له.
أدان رئيس لجنة نجا، شهيد حسين مسعودي، هذه الخطوة، متسائلاً عن سبب حظر فعالية عقدت لأجيال.
كما انتقد أخيليش ياداف، رئيس حزب ساماجوادي، حزب بهاراتيا جاناتا لمحوه التقاليد التوفيقية،
قائلاً: «يدمر حزب بهاراتيا جاناتا كل رمز للوحدة والأخوة».