بسبب انتفاضة الشباب الإيراني.. حكومة ولاية الفقيه آيلة للسقوط!
الأمة || في 16 سبتمبر، رتب نظام ولاية الفقيه القمعي جهازه القمعي بحيث أصيبت قواته بالصدمة أيضاً، وكتب أحدهم: «لو أن دولة أجنبية احتلت طهران وإيران عسكرياً، لما كان بإمكانها وضع كل هذه القوات في الشوارع، حتى تثبت للشعب أن بلدكم محتلة، فالمقاومة لا جدوى منها!».
لكن النتيجة كانت انتفاضات واسعة النطاق ومتفرقة في جميع أنحاء إيران. خبران فقط تم تسريبهما من وسائل الإعلام الحكومية يكفيان ولا حاجة لأي تفسير إضافي:
اعترفت وكالة إيرنا، المنفذ الإعلامي لحكومة رئيسي، في 17 سبتمبر بأن الشباب المحتجين تجمعوا في طهران «في بعض المناطق، مثل محيط جامعة طهران وتقاطع وليعصر وساحة انقلاب.. شارع شريعتي، ستارخان، الدوار الثاني من صادقية».
والآن، إذا أضفنا «نقاطاً من الشرق وبالطبع شمال طهران» إلى مجموعة الأحياء المذكورة، فسيتم تحديد جزء من الأجواء الملتهبة والجاهزة للانفجار في طهران.
أفاد مشرق نيوز التابع لاستخبارات الحرس عن اعتقال 160 شخصا في طهران.
كما قال قائد شرطة أذربيجان الغربية: تم التعرف على 137 شخصاً أثاروا قلقاً عاماً في الفضاء الافتراضي للمحافظة وتم اعتقالهم.
كما أفاد الموقع الإلكتروني الحكومي «بهار» في 21 سبتمبر عن اعتقال 600 امرأة في طهران وحدها (في 16 سبتمبر، ذكرى الانتفاضة).
ومع سلسلة أحداث الانتفاضة التي استمرت عاما كاملا، ثبت مرة أخرى أن حكومة ولاية الفقيه الأيلة للسقوط لن تتمكن مطلقا من منع نيران الاحتجاجات مرة أخرى، لأن كل الأزمات التي عاشها المجتمع وكانت السبب الجذري للانتفاضة، لا تزال مستمرة بقوة أكبر بكثير.
كما تبين أن تنظيم المظاهرات «المليونية» في ظل موجة القمع الجامحة ليس أكثر من وهم.
لكن لحسن الحظ، فإن الطريق إلى الحرية والتطور لم يُغلق أبدًا. خاصة وأن الذاكرة التاريخية لشعبنا مليئة بالتجارب.
قبل 20 يونيو 1981، عندما عزز خميني حكمه بإزاحة بني صدر ولم يعد بإمكانه حتى إصدار إعلان، كان من الواضح أن شكل النضال يجب أن يتغير.
وفي النهاية وبعد إتمام الحجة كان السلاح والنار هو الذي فتح الطريق واستمرت المقاومة. وحتى الآن فإن الحاجة إلى المواجهة بـ«النار» و«الراديكالية» تظهر ضرورتها أكثر فأكثر كل يوم.
وإذا كانت إحصائيات الهجمات على المراكز الحكومية ومعاقبة رجال الحرس تشير إلى ميل الشباب إلى حمل السلاح، ويعترف الحرسي احمد رضا رادان أنه في الأشهر الخمسة الأولى من العام تمت معاقبة ما لا يقل عن 40 من رجاله من قبل الشباب، إذن لقد وصل المجتمع إلى نفس النتيجة والانتفاضة نحو الراديكالية تتزايد مع تقدم المزيد من التنظيم ووحدات المقاومة.
الوحدات التي تتمتع بالأصالة ولا تتوقف خلف أي مناسبة أو دعوة، وهي تواصل الانتفاضة بـ«414 ممارسة ثورية في طهران و40 مدينة أخرى» رغم استعداد النظام (في ذكرى الانتفاضة) بنسبة 100 بالمائة.
ولذلك فإن طريق المستقبل والإبداع والانتفاضة واضح، و«أشكال النضال أكثر تطورا» في الطريق مع اتساع نطاق النضال من قبل شباب الانتفاضة وشعاراتهم “سنرفع السلاح، سنستعيد إيران.
واستطرد قائد المقاومة الإيرانية تفاصيل أكثر عن هذا المستقبل المشرق: إن ضرورة هذه المرحلة هي الأشكال الأكثر تطورا من النضال والتمرد لكسر الحلقة المفرغة في دائرة محدودة..
وفي وجه العدو الكوكتيل هو رد الشباب الثائر وجماهير الشعب على القطعان الراجلة والراكبة للعدو ومدرعاته.