بشأن أزمة غزة.. بلينكن يتحدث مع نظيره التركي وسط تحذير أممي

الأمة/ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث اليوم الاثنين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حول “الجهود الدبلوماسية لمنع اتساع الصراع  وتقليل التكاليف الإنسانية للحرب”.

لمنع اتساع الصراع

وأضاف ميلر: “كرر الوزير ضرورة قيام حماس بوقف جميع الهجمات العنيفة وإطلاق سراح الرهائن على الفور”. “ورحب الوزير بمشاركة تركيا البناءة ” وقال مسؤول تركي رفيع المستوى لشبكة سي إن  إن الأسبوع الماضي إن تركيا تشارك بنشاط في محاولة تأمين الرهائن الذين تحتجزهم حماس .

خطر امتداد الصراع 

وفي السياق حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من “هاوية” محتملة في الشرق الأوسط، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة قبل هجوم بري للعدو الصهيوني محتمل، وخطر امتداد الصراع المتصاعد إلى المنطقة .

وفي بيان له يوم الأحد، أصدر غوتيريش نداءات عاجلة إلى الكيان وحماس. “بالنسبة لحماس، يجب إطلاق سراح الرهائن فورًا دون شروط. وبالنسبة للكيان، يجب تقديم مساعدات سريعة ودون عوائق للإمدادات الإنسانية والعاملين من أجل المدنيين في غزة.

وبحلول اليوم الاثنين، لم يتم إحراز تقدم يذكر فيما يتعلق بأي من هذين الاستئنافين وأفاد العدو الصهيوني أن ما لا يقل عن 199 شخصا محتجزون كرهائن في غزة ـ وهو تعديل صعودي حاد عن الإحصاء السابق الذي بلغ 155. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الكيان لا تزال لا تزود القطاع المكتظ بالسكان بالمياه.

تطورات محتملة

وفي الجنوب تتجه كل الأنظار نحو معبر رفح إلى مصر وهو آخر مخرج متاح لسكان غزة وفي الشمال، تتجه كل الأنظار نحو تحركات قوات الدفاع الصهيوني قبل أي تطورات محتملة على الأرض.

المنفذ الوحيد 

هذا وقد هجر مئات الآلاف من سكان غزة منازلهم في الشمال بعد أن حذفهم العدو الصهيوني بضرورة إخلاء منازلهم باتجاه الجنوب حيث أغلق الكيان معبريها الحدوديين مع غزة وفرضت “حصارا كاملا” على القطاع وقد ترك ذلك معبر رفح باعتباره المنفذ الوحيد العملي لإخراج الناس من القطاع وإيصال الإمدادات إليه.

وبعد أيام من التكهنات لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن المعبر سيفتح، رغم «وعد» وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد. وقال مسؤولون في مصر والكيان وغزة إنه لا يوجد ترتيب لفتح المعبر حتى الآن ، مما يترك المساعدات الإنسانية تتراكم على الجانب المصري من الحدود .

وبشان إمدادات المياه: قال مدير سلطة المياه في غزة لشبكة سي إن  إن اليوم الاثنين إن إمدادات المياه لم تتم استعادتها بعد إلى القطاع وأضاف منذر شبلاق: “أنفي بشدة خبر تزويد قطاع غزة بالمياه، فهذه ادعاءات وأكاذيب باطلة” وجاءت تصريحاته بعد يوم من تصريح مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لشبكة سي إن  إن بأن الكيان قام بتزويد جنوب غزة بالمياه.

ملاذ أخير

كما شارك مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التطور الإيجابي مع شبكة سي إن إن  قبل أن ينفي شبلاق هذه التقارير اليوم الاثنين هذا وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أنه “كملاذ أخير، يستهلك الناس المياه قليلة الملوحة من الآبار الزراعية”.

وبشأن الرهائن: قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني الأدميرال دانييل هاغاري اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن 199 شخصًا محتجزون كرهائن في غزة وكان الإحصاء السابق يشير إلى أن 155 شخصاً كانوا محتجزين كرهائن بعد أن أخذهم مسلحو حماس عبر الحدود أثناء هجومهم على الكيان في 7 أكتوبر وكانت حماس قد قالت في وقت سابق إنها ستبدأ في إعدام الرهائن إذا استهدفت العدو الناس في غزة دون سابق إنذار.

لضمان العودة

كان قد قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه تحدث مع عائلات الأمريكيين الـ14 الذين ما زالوا في عداد المفقودين في الكيان وأضاف منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي إن “حفنة” من هؤلاء الأفراد هم من بين الرهائن المحتجزين لدى حماس وتعهد بايدن ببذل “كل ما هو ممكن” لضمان عودة الأمريكيين.

من جهته قام بلينكن بجولة خاطفة في الشرق الأوسط  حيث زار الكيان والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر  كجزء من جهد عاجل لمنع حرب حماس والكيان فالكارثة المدنية الناجمة عن ذلك في غزة من أن تتصاعد إلى صراع إقليمي.

وعاد بلينكن إلى الكيان اليوم الاثنين بعد زيارة سابقة الأسبوع الماضي للقاء نتنياهو في القدس  ومن المقرر أن يلتقي بلينكن أيضًا بوزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لابيد، بحسب مسؤول أمريكي.

معبر رفح 

من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في جهود فتح معبر رفح بين مصر وغزة اليوم الاثنين.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، حمل شكري الكيان مسؤولية استمرار إغلاق المعبر وأضاف أن “الحكومة الصهاينة لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح المعبر من جهة غزة، بما يسمح بدخول المساعدات أو خروج مواطنين من دولة ثالثة”.

وقال شكري إن مصر تؤيد فتح المعبر وأن سيارات المساعدات كانت على أهبة الاستعداد للحصول على الإذن بالعبور وأضاف أن “مصر تعمل منذ بداية هذه الأزمة والتصعيد على فتح المعبر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وقد تم تجمع أعداد كبيرة منها في العريش”. 

صرح مسؤول فلسطيني مسؤول عن معبر رفح لشبكة سي إن إن يوم الاثنين أن خمس شاحنات بنزين فارغة تابعة للأمم المتحدة تنتظر الآن على الجانب الغزاوي من معبر رفح، على أمل العبور والتزود بالوقود في مصر ونفى مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، اليوم الاثنين، وجود أي ترتيبات لفتح معبر رفح.