بصوت رامي محمد: “سوف نبقى هنا”.. شعر: د. عادل المشيطي
(سوف نبقَى هُنا)
هذه الأنشودة التي أصبحت المتحدّث الرسمي لـ 99٪ من (حفلات التخرّج الجامعي) في العالم العربي، بفضل صوت المُنشد المصري “رامي محمد”
لكن لا أحد يعرف الشاعر صاحب كلماتها..
إنه المنشد الإسلامي، والطبيب، والناشط السياسي الليبي (د. عادل المشيطي) الذي أمضى حوالي 5 سنوات في معتقلات القذافي تحت التعذيب الشديد، ورغم ذلك نجح في كتابة مجموعة قصائد داخل زنزانته الانفرادية، أصبحت الآن علامات مضيئة يتغنّى بها المنشدون في جميع أرجاء العالم، وأشهرهم هذه الأنشودة.
———————————
سوفَ نبقى هُنَا كَي يزولَ الألَم
سوفَ نحيا هُنَا سوفَ يحلو النَغَم
مَوطِنِي مَوطِنِي .. مَوطِنِي مَوطِنِي
مَوطِنِي ذا الفِدَا
مَوطِنِي مَوطِنِي .. مَوطِنِي مَوطِنِي
مَوطِنِي يا أنــــا
رُغمَ كيدِ العِدا رُغمَ كل النِّقَم
سوفَ نسعى إلى أن تَعُمَّ النِعَم
سوفَ نرنو إلى رفعِ كل الهِمَم
بالمسيرِ للعُلا ومناجاةِ القِمم
فلنقُمْ كُلَّنا بالدواءِ والقَلَم
كلنا عَفٌّ على من يصارع السقم
فلنواصِلِ المسيرَ نحو غايةٍ أَهَمّ
ونكونَ حقًا خيرَ أُمّةٍ بين الأُمَم
سوفَ نبقى هُنَا كَي يزولَ الألَم
سوفَ نحيا هُنَا سوفَ يحلو النَغَم
كمْ سهِرنَا من ليالٍ للصباحِ لا نَنَمْ
كمْ عراقيلَ كسرنا كمْ حفِظنا من رُزَم
كم جسورٍ قد عَبرنا كمْ ذَرفنا من حِمَم
نبتغي صَيدَ المعالِي نبتغي رأسَ الهَرَم
نقضي ساعاتٍ طوالٍ نستقي عِلمَ العَجَم
نستهينُ كلَّ غالِ كي نُحقّقَ الحُلُم
إِِنْ سئمنا لا نُبالي بل نسيرُ للأمَل
إِنَّ قِمّة الجبالِ تستحقُ لا جَرَم
سوفَ نبقى هُنَا كَي يزولَ الألَم
سوفَ نحيا هُنَا سوفَ يحلو النَغَم
فضلُكم يا والدَيَّ عمَّنِي حتى اللَجَم
كُلُّ همٍ قد أصبنا زادَكم بالطبعِ هَمْ
إِنّ كلّ ما جنينا من جُهودِكم نَجَم
والدِي يا خيرَ عونٍ كانَ لي عِندَ المِحَن
أنتِ يا مَن تملكين جنةً تحتَ القَدَم
كلُّ ألفاظِ لِسانِي كُلُّ شُكرٍ قد رُهِن
اجمعوا كُلَّ المعانِي مِن عَرَابٍ أو عَجَم
لا توافِي شكرهُنَّ لا تُجاوِزُ العَدَم
سوفَ نبقى هُنَا كَي يزولَ الألَم
سوفَ نحيا هُنَا سوفَ يحلو النَغَم
هذي فرحةُ الأهالِي لا يُساويها رَقَم
حينَ يشهدونَ حالِي بالسُّرورِ أبتسِم
إذ أُقَلّدُ اللآلي والشهادة أستلِم
فرحتِي وصرختِي تكادُ تُسْمِع الأَصَم
يا نجومَ السماء يا عبائِقَ النَسَم
يا سحائِبَ الرجاء يا طيورَ الحَرَم
يا رعودَ الشِّتاء يا جميعَ الأُنَم
اشهدوا هذا المَساء أَنّني قُلْتُ القَسَم
اشهدوا هذا المَساء أَنّني قُلْتُ القَسَم
سوفَ نبقى هُنَا كَي يزولَ الألَم
سوفَ نحيا هُنَا سوفَ يحلو النَغَم