عُذراً أتيتُكِ بعدما فُضّ السرادق والعَزَاءْ
ما عُدتُ أدري ما أقول وقد مضى سهمُ القضاءْ
فلتحملي زُمَرَ النعُوشِ ورتِّلي قصص الولاء
ولْتُسْمعي الآذانَ شيئاً من تَعَازِي اﻷصدقاء
إني رأيتكِ خيرَ من عزفت ترانيمَ الرثاء
…………………..
ﻻ تعجبي إن بُحَّ صوتُ الحرفِ وانقطع النداءْ
وأتيتُ أحملُ رسمَ وجهٍ غيَّرتهُ رَحَى البكاء
فلقد كبا خيرُ الجيادِ على عروشِ اﻷدعياء
كم كنتُ أزهو في القصيدِ بضمَّةٍ تَهَبُ اﻹباء
وأشدُّ من أزْرِ الحروفِ لنصبها فوق السماء
وأرى السكونَ أو انكسار الحرفِ عجزاً وانحناء
ما بالُ قافيتي ارتمت في الصمتِ واختنق الرجاء
والحزنُ أَوْهَنَ ضمتي ورمى بها نحو الفناء
متحدياً رفضي الهوانَ بأمَّةٍ تلدُ النساء