الخميس يوليو 4, 2024
الأخبار سلايدر

بعد فتح باب الترشح.. الرئيس الإيراني المقبل سيكون من التيار الأصولي المتشدد

أبوبكر أبوالمجد| رجح الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، وأستاذ اللغة الفارسية وآدابها بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، د. مسعود إبراهيم حسن، أن الرئيس المقبل للجمهورية  الإيرانية سيكون من التيار الأصولي المتشدد، حيث فقد التيار الإصلاحي زخمه في الشارع الإيراني خاصة بعد غيابه عن مشهد الانتفاضة الأخيرة عقب مقتل مهسا أميني.

وفيما يتعلق بمستقبل الدولة الإيرانية بعد إبراهيم رئيسي، وانتخابات الرئاسة المقبلة، قال حسن، نعلم أن الدستور الإيراني يضع كل السلطات في يد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، سواء كانت تشريعية (مجلس الشورى الإسلامي) أو تنفيذية (رئيس الجمهورية) أو قضائية، وحتى المرشد الأعلى في أول بيان له بعد سقوط الطائرة، أو اختفاء طائرة رئيسي، أعلن أن الأمور في الدولة لن تتعطل، وأنها تسير كما هو معتاد، لأن البيت الإيراني يحكمه شخص واحد، حيث غياب أي سلطة من السلطات الثلاث يعوضها وجود المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، ولذلك فإن ترتيب البيت الإيراني كان جاهزًا وفق الدستور، حيث تم تنصيب نائب الرئيس محمد مخبر، للفترة الانتقالية المحددة ٥٠ يومًا، وبالتالي الأمور تسير بانسيابية ودون تعقيد.
ولفت الباحث في الشأن الإيراني، أنه ربما توجد بعض الملفات الشائكة خاصة فيما يتعلق بوزارة الخارجية، حيث راح ضحية سقوط الطائرة أيضًا حسين أمير عبداللهيان، وهذا الرجل كان يمثل قوة ضاربة في الخارجية الإيرانية، حيث كان يدير العديد من الملفات الهامة، منها المفاوضات النووية، والتفاوض مع الدول الغربية، والتطبيع مع بعض الدول العربية، مشيرًا إلى أن، عبداللهيان أحد الشخصيات المقربة جدًا من المرشد الأعلى، وكان يصفه بمستقبل الجمهورية الإيرانية، فأعتقد هذه هي النقطة الأهم التي ستتأثر بها إيران وهو ملف الشؤون الخارجية، وإن كان هناك أسماء مطروحة لتولي هذا الأمر.
وبالعودة للانتخابات الرئاسية، فيرى د. مسعود إبراهيم حسن، أن التيار الأصولي المتشدد سيظل هو المسيطر على السلطات الثلاث في إيران، حيث كانت البداية إعادة تنصيب محمد باقر قاليباف، رئيسًا لمجلس الشورى الإسلامي ليقود مجلس أصولي متشدد في الفترة الحالية، وهذا ما يجعلني أرجح فوز رئيس أصولي متشدد ليستمر التناغم والتوافق بين السلطات الثلاث، خاصة وأن إيران تمر بتوقيت حرج ودقيق للغاية، ولا تحتمل هذه المرحلة أي نزاعات أو اختلافات، وليكون ذلك فيجب أن يكون الرئيس المقبل من التيار الأصولي المتشدد، وأعتقد أن هناك أسماء كثيرة مرشحة من هذا التيار؛ لكن فيما يتعلق بالتيار الإصلاحي ومع ترشح علي لاريجاني، فثمة اتفاق بين الإصلاحيين على شخصه، وأنه الأنسب لخوض هذه الانتخابات؛ غير أن الشارع الإيراني ليس لديه أي ثقة لا في التيار الأصولي ولا الإصلاحي، والنظام هو من سيحدد من هو رئيس إيران المقبل.

وأضاف، حسن، أن الانسجام والتوافق بين السلطات هو الهدف الأسمى للجمهورية الإيرانية في هذه المرحلة الدقيقة، حيث بؤر التوتر الكثيرة المحيطة بها من كل جانب، وقضايا إقليمية مهمة جدًا تتطلب هذا التوافق، وغياب الإصلاحيين أو اخفاقهم المتوقع في الانتخابات المقبلة لا علاقة له بمساعي التيار الأصولي المتشدد في السيطرة بقدر ما فقد الإصلاحيون الزخم في الشارع حيث لم يجدهم في الانتفاضة الأخيرة التي امتدت لأشهر بعد مقتل مهسا أميني، وهي في قبضة الشرطة.

Please follow and like us:
Avatar
صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب