أخبار

بعد يومين من مقتل قيادي بارز.. توتر بين مليشيا الحوثي وقبائل دهم في الجوف

الأمة| بعد يومين من مقتل قيادي حوثي بارز اشتعل الصراع محافظة الجوف بين مليشيات الحوثي الإرهابية وقبائل التي تحمل الاسم ذاته شمال شرقي اليمن.

وقال مصدر قبلي بالجوف لوكالة خبر، إن مليشيات الحوثي دفعت بأكثر من مائة طقم وآلية ومدرعة عسكرية من صنعاء وعلى متنها عشرات العناصر المسلحة اغلبها تنحدر من مديرية بني مطر ووصلت إلى محيط منطقة السيل وجبل اللوذ الذي يقع في الشمال الشرقي لمديرية الحزم عاصمة المحافظة في إطار حملة عسكرية تنفذها ضد قبائل آل صيده بني نوف التابعة لقبائل دهم.

وأضاف، إن الحملة العسكرية للمليشيا جاءت على خلفية مقتل القيادي الحوثي المدعو محمد أحمد النصرة المكنى “عقيل المطري” الذي لقي حتفه مع عنصر حوثي وأصيب اثنان من مرافقيه إثر اندلاع مواجهات عنيفة مع مسلحين من قبائل آل صيده بني نوف.

وأوضح المصدر، أن مليشيا الحوثي فرضت حصارا مطبقا على منطقة السيل بني نوف، إحدى عزل مديرية الحزم مركز المحافظة، وقطعت شبكة اتصال يمن موبايل على قرى ومناطق بني نوف استعدادا لتنفيذ حملة عسكرية انتقامية ضد ابناء القبائل وبغرض التعتيم على جرائمها وانتهاكاتها بحق السكان.

ولفت المصدر ان المليشيا عززت من انتشار عناصرها في صحراء ‎الجوف ونصبت حواجز تفتيش بين منطقتي الروض والسيل مسقط رأس قبائل آل صيده بني نوف لتضييق الخناق عليها.

ووفقا للمصدر فإن المليشيا اختطفت اثنين من أبناء قبائل آل صيده بني نوف احدهما جريح من داخل مستشفى الحزم من الذين اتهمتهم بقتل القيادي النصرة وتقوم بتهديد قبائل آل صيده بني نوف برفع سقف مطالبها بتسليم 12 شخصا من ابنائهم على خلفية اتهامات وقضايا أخرى لفقتها ضدهم وهو ما ترفضه قبائل آل صيده بني نوف خاصة ودهم عامة خصوصا وان اثنين من ابنائها محتجزان على ذمة مقتل القيادي النصرة.

وسبق اغلقت مليشيا الحوثي الخطوط المؤدية إلى مناطق قبائل بني نوف ومنعت دخول الغذاء والدواء اليها وقطعت الطريق الصحراوي الرابط بين مدينة الحزم ومعسكر اللبنات ومأرب مما تسبب في مضاعفة معاناة المسافرين والسائقين.

وحسب المصدر أعلنت قبائل آل صيده بني نوف النكف القبلي والاستنفار، داعية قبائل “ذو حسين، ذو محمد، بني نوف، همدان، المعاطرة، آل سليمان، العمالسة، آل مسعود، آل سالم، آل ذوي، الشداودة، المحابيب وآل مسلم” للوقوف الى جانبهم ومساندتهم ضد العدوان الحوثي الإجرامي.

يأتي ذلك بعد يومين من مصرع القيادي الحوثي المدعو محمد أحمد النصرة المكنى “عقيل المطري” مع عنصر حوثي وإصابة اثنين من مرافقيه السبت الماضي إثر اندلاع مواجهات عنيفة مع مسلحين من قبيلة آل صيده بني نوف الذين استحداثوا حاجز تفتيش لمطالبة المليشيا باطلاق سراح احد ابنائهم المعتقل ظلما في سجونها.

ومن وقت إلى آخر تشهد محافظة الجوف توترات ومواجهات بين ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا وأبناء القبائل، الذين يرفضون ممارسات المليشيا ويقاومون انتهاكاتها المستمرة بحقهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى