بعد أكثر من 12 عاما كان السوريون فيهم مشتتين حول العالم نظرا للظلم الذي تعرضوا له على يد الطاغية بشار الأسد، تولت الحكومة الانتقالية في سوريا تنظيم موسم الجح للعام الجاري 2025، وانطلقت الوفود من مطار دمشق الدولي إلى بيت الله الحرام مرددين دعوات “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
ويعد هذا الحج هو الأول بعد تحرير سوريا التي ظلت لعدة قرون تحت بطش نظام الأسد الغاشم، بحسب تصريحات وزير الأوقاف السورية محمد الخير أبوشكري.
وأضاف أبو شكري، خلال لقاءه ببعثة الحجاج السوريين قبل ذهابهم إلى المملكة العربية السعودية قاصدين بيت الله الحرام:” أكرمني الله أن أكون في خدمة حجاج بيت الله، وهم يغادرون من مطار دمشق الدولي في أول رحلة إلى بيت الله الحرام نقوم فيها بوداعهم وخدمتهم”.
بدورها نقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير بعثة الحج السوري محمد نور أعرج قوله، إن وصول جميع الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة اكتمل، وعددهم يبلغ 22500 حاج وحاجة، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة لأحد الحجاج قبل السفر.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، توقفت بعثة الحج الرسمية وكان يتم قبول الحجاج السوريين الوافدين من عدة بلدان أجنبية أبرزها تركيا والأردن ولبنان، كما جرى التنسيق بين اللجنة والسلطات السعودية لتنظيم سفر بعض السوريين من داخل أراضيهم بعد الحصول على تأشيرات خاصة من سفارات أجنبية.
وقد حددت الحكومة السورية، كلفة الحج لهذا العام بـ4,900 دولار أمريكي، تشمل الإقامة والمواصلات داخل الأراضي المقدسة والخدمات الصحية والإدارية.