بحثت بغداد ودمشق خلال محادثات رسمية إعادة إحياء خط أنابيب بانياس، الذي كان يربط حقول النفط العراقية بميناء بانياس السوري على البحر المتوسط قبل توقفه منذ عقود.
ووفق مصادر حكومية، فإن الجانبين ناقشا الخطط الفنية واللوجستية اللازمة لإعادة تشغيل الخط، بما في ذلك تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة الإهمال الطويل والحروب التي شهدتها المنطقة.
يعود تاريخ خط بانياس إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث شكّل منفذاً استراتيجياً للعراق لتصدير نفطه بعيداً عن موانئ الخليج، كما وفّر لسوريا مصدراً ثابتاً لرسوم العبور.
غير أن الخلافات السياسية بين البلدين والعقوبات الدولية على دمشق أدت إلى توقف تشغيله منذ التسعينيات، قبل أن تتفاقم الأضرار بفعل الصراعات الأمنية الأخيرة.
ويأمل المسؤولون في أن يسهم المشروع، في حال إعادة تشغيله، في تنويع طرق تصدير النفط العراقي وتوفير إيرادات جديدة لسوريا.
إلا أن مراقبين يحذرون من عقبات كبيرة، أبرزها العقوبات الغربية على دمشق، وتحديات تأمين مسار الأنبوب الذي يمر عبر مناطق متأثرة بالنزاعات.