كشف مؤتمر الروبوتات العالمي 2025، الذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة الماضي في العاصمة الصينية بكين، عن اتجاهات التطوير المستقبلية للروبوتات الذكية المتجسدة، مع التركيز على مجالات مثل الإدراك واتخاذ القرار والسلامة.
ويستضيف المؤتمر، الذي ينظمه المعهد الصيني للإلكترونيات بالتعاون مع منظمة التعاون العالمي للروبوت، فعاليات متنوعة على مدى خمسة أيام، تشمل منتديات ومعارض ومسابقات وأنشطة للتواصل، بمشاركة أكثر من 200 شركة من مختلف أنحاء العالم تستعرض أحدث ابتكاراتها في مجال الروبوتات.
وخلال مراسم الافتتاح، استعرضت تشياو هونغ، رئيسة منظمة التعاون العالمي للروبوت، تقريرا بعنوان “10 اتجاهات للروبوتات الذكية المتجسدة 2025” .
ويشير التقرير إلى أن الإدراك المتجسد يعتمد على تكامل الممارسة البدنية والمحاكاة الجسدية والنماذج العالمية، مع التركيز أيضا على دور النماذج الكبيرة متعددة الوسائط في تعزيز اتخاذ القرارات لدى الروبوتات الذكية المتجسدة.
ويغطي التقرير بعض المجالات الرئيسية مثل التحكم الذكي المتجسد وتصميم الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتوافق البرمجيات والأجهزة وتصنيع الروبوتات ومجموعات البيانات واسعة النطاق وعالية الجودة.
كما يسلط التقرير الضوء على أسراب الروبوتات والتعاون مع البشر، وهو مجال مفتوح متعدد التخصصات، بالإضافة إلى تقييم معايير السلامة وتحسين الجوانب الأخلاقية المرتبطة بتطوير هذه الروبوتات.
سيناريوهات تطبيقية واعدة للروبوتات البشرية
خلال مراسم افتتاح مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 في العاصمة الصينية بكين.تم الكشف عن أفضل 10 سيناريوهات تطبيقية واعدة للروبوتات البشرية .
وقال المعهد الصيني للإلكترونيات بأن هذه السيناريوهات من المتوقع أن تحدث تأثيرات إيجابية في مختلف الصناعات، إلى جانب التطورات في تقنيات الروبوتات البشرية وتكرارات المنتجات.
وتشمل هذه السيناريوهات العمليات الصناعية العامة وتصنيع السيارات وتصنيع منتجات “3 سي” وبناء السفن وفحص إنتاج البتروكيماويات وتوليد الكهرباء وعمليات الاستجابة للطوارئ والخدمات التجارية والخدمات المنزلية والإنتاج الزراعي.
وعلى سبيل المثال، تستطيع الروبوتات البشرية، المجهزة بأنظمة التعرف البصري ووظائف الإمساك بالأشياء وقدرات التنقل، القيام بمهام مثل نقل المواد وفرزها وتوزيعها، وإجراء فحص الجودة، مما يحسن كفاءة الإنتاج الصناعي والزراعي.
وفي البيئات الخطرة، مثل طحن وتلميع هياكل السفن وفحص إنتاج البتروكيماويات وتشغيل محطات توليد الكهرباء والاستجابة للطوارئ، تستطيع الروبوتات البشرية مراقبة المخاطر والتعامل مع المهام بدقة وجمع البيانات في الوقت الفعلي، مما يخفف من مخاطر السلامة على الأشخاص.
وبالإضافة إلى ذلك، تحسن هذه الروبوتات تجارب المستخدمين من خلال توفير خدمات تفاعلية في الفنادق ومراكز التسوق، مع مساعدة الأطفال وكبار السن في أداء الأعمال المنزلية المتكررة.