مع تدهور العلاقات بين موسكو ودولة الاحتلال، توقفت الأخيرة عن تحذير القوات الروسية في سوريا من أي غارات جوية في البلاد، وفقًا لتقرير بلومبرج نقلاً عن “أشخاص مطلعين على الوضع”. وبحسب التقرير، لم يحذر الجيش روسيا من هجوم وقع في 30 أكتوبر على قاعدة عسكرية في درعا، جنوب غرب سوريا. ولم يتم الإعلان أيضًا عن الهجوم الذي شنته الطائرات الصهيونية على قاعدة سورية تضم مقاتلي حزب الله قبل خمسة أيام، وفقًا لبلومبرج.
ويقال إن دولة الاحتلال ضربت مئات الأهداف في سوريا في السنوات الأخيرة لمكافحة التدخل الإيراني الذي يهدد الاستقرار الإقليمي. وكان الهدف من الهجمات هو محاولات طهران لترسيخ وجودها في سوريا وكذلك عمليات نقل الأسلحة التي تهدف إلى توصيل الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات العسكرية إلى حزب الله اللبناني.
والقوات المسلحة الروسية هي اللاعب الدولي الرئيسي في البلاد التي يحكمها نظام الأسد، مما يستلزم التعاون العسكري بين دولة الاحتلال وموسكو. ولتجنب الاشتباكات على الأراضي السورية، أنشأت دولة الاحتلال وروسيا آلية لتجنب الصراع.
والأسبوع الماضي، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في جلسة خاصة للجمعية العامة حول الحرب الحالية، إن دولة الاحتلال ليس لها الحق في الدفاع عن نفسها.
جاءت تصريحات نيبينزيا بعد وقت قصير من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار تدعمه الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي يدين حماس بسبب هجومها في السابع من أكتوبر في جنوب الأراضي المحتلة. وفي 26 أكتوبر، أدانت دولة الاحتلال روسيا بعد أن استضافت وفدا من حماس في موسكو.
